هذا سبب غياب العاهل المغربي عن جنازة الملكة إليزابيث
كشفت صحيفة مغربية النقاب عن أن حضور الأمير مولاي رشيد، الاثنين، تشييع جنازة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في لندن، ممثلا للعاهل المغربي الملك محمد السادس، عكس دول حضر زعماؤها مثل قطر والأردن، هو بروتوكول لدى المغرب.
وذكرت صحيفة "الأيام" المغربية اليوم، أن الملوك المغاربة لا يشاركون عادة في الجنازات، حيث يكتفي الملك بإرسال برقية تعزية، وفي بعض الحالات يُتبعها بمبادرة رمزية.
ونقلت عن الملك محمد السادس تأكيده في حوار سابق مع جريدة "إل باييس" الإسبانية، وسط جوابه عن سؤال بخصوص مرور ربع قرن عن آخر زيارة لملك المغرب: "أنا أقيم علاقات جيدة مع الأمير فيليبي (الملك الحالي). وآسف فقط لكوني لم أستطع حضور حفل زفافه، لقد تصادف مع انعقاد قمة لرؤساء الدول في تونس. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقاليدنا لا تسمح للملك بحضور مراسم الزفاف أو الجنازة بالخارج. غير أنني تمنيت لو أنني شاطرت الأسرة الملكية والشعب أفراحهما بهذه المناسبة".
وأشارت الصحيفة إلى دفن عمة الملك الأميرة للا (السيدة) عائشة، حيث استقبل الملك محمد السادس الموكب في قصره بالرباط دون حضور الصلاة ومراسم الدفن.
وذكرت أن هذه التقاليد السلطانية تسببت في سوء فهم كبير بين المغرب وبعض الملكيات، وكذلك دول الخليج، ففي سنة 2004 لم يحضر الملك جنازة مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تربطه علاقة قوية بالعائلة الملكية.
وفُسّر ذلك على نحو خاطئ في أبو ظبي، علما أن جاك شيراك الرئيس الفرنسي الأسبق الذي يوصف بصديق المغرب لم يحضر الملك جنازته أيضا، وفق الصحيفة ذاتها.
وتوافد عدد من زعماء العالم، الاثنين، إلى مدينة ويستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن، للمشاركة في مراسم تشييع الملكة إليزابيث الثانية.
وحضر الجنازة عشرات من قادة ومسؤولي العالم، مع مشاركة قادة وزعماء 11 دولة عربية.
وفي 8 أيلول/ سبتمبر الجاري، فارقت الملكة إليزابيث الثانية الحياة في قلعة بالمورال عن عمر ناهز 96 عاما، بعد سبعين عاما من توليها العرش.