وزير الخارجيةيدعو الدول المانحة إلى تعميق الشراكة مع دول الساحل

 دعا وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الدول المانحة إلى تنويع وتعميق الشراكة مع دول الساحل خاصة والقارة الإفريقية عموما دعما لجهود هذه البلدان في تحقيق الأمن والتغلب على معوقات إرساء دعائم تنمية شاملة ومتوازنة.

 

جاء ذلك في كلمة له خلال القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا "تيكاد" الذي تتواصل أعماله لليوم للثاني على التوالي في تونس.

 

وأكد التزام موريتانيا بالانفتاح على "سائر الشراكات وشتى أنواع التعاون على مختلف المستويات البينية والإقليمية والدولية التي من شأنها الإسهام في تكريس الأمن والسلم في القارة الإفريقية والعالم عموما لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تخدم لجميع".

 

وأشار إلى أن إسكات صوت السلاح وتحقيق الأمن والسلام أحد الأهداف المحورية لأجندة 2063.

 

ولفت إلى أنه "لهذا الغرض يعمل الاتحاد الإفريقي على بناء أمن قاري جماعي من خلال تطوير الهيكل الإفريقي للأمن والسلام، في إطار استراتيجية شاملة تراعي الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية نظرا لما لها من أهمية في إنجاح السياسات الهادفة إلى رفع التحديات الأمنية بجمع أشكالها".

 

وأضاف: "إننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية نؤسس مقاربتنا الأمنية على المعالجة الشمولية المتكاملة لكافة الأبعاد الآنفة الذكر، ونحرص، بوجه خاص، على تعزيز اللحمة الاجتماعية ومكافحة الفقر والغبن والهشاشة والإقصاء. كما نعمل بجد على ترقية روح التسامح والانفتاح وقبول الآخر، وعلى تصحيح الانحرافات الفكرية والعقائدية".

 

وتابع: "الأمن لم يعد اليوم منحصرا في الدفاع عن الحوزة الترابية، بل أصبح يمتد ليشمل صون اللحمة الاجتماعية وأمن الأفراد والمجموعات في وجه التطرف والإرهاب وروافدهما الأساسية المتمثلة في الفقر والهشاشة وسوء الحكامة، وغير ذلك من الظواهر والأسباب التي تعصف بالأمن الجماعي، كما أنه لم يعد، بحكم عمق الترابط والتأثير المتبادل بين مختلف الدول، بإمكان أية دولة أن تدير أمنها بمعزل عن الدول الأخرى؛ فلن يتحقق السلام الدائم إلا في ظل الأمن للجميع".

 

28 August 2022