مدينة “انبيكة” تغرق بكاملها فهل من منقذ..؟
تعيش مدينة “انبيكة” ومعظم القرى المجاورة، أحلك أيامها نتيجة للسيول والفيضانات الأخيرة، التي سيطرت سيطرة تامة، على المنازل وسببت لمئات الأسر التشريد والجلوس في العراء، وإفساد الممتلكات بشكل كامل، معطلة أنواع الخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء والتسويق والصحة..
تعتبر قرية “انبيكة” من أهم التجمعات السكنية بولاية تكانت، لما تمتاز به من حيوية ونشاط وحراك اقتصادي فريد، سبب تدفق أنواع البضائع من مختلف أسواق ولايات الجوار، نتيجة لما تملك من خزان شعبي كبير، جعلها تحتل الصدارة في الكثافة، أمام المقاطعة المركزية تجكجة وباقي المقاطعات الأخرى بالولاية.
شهدت هذه المدينة نكبة حقيقية وكارثة واضحة للعيان، لا يستطيع أي أحد نكرانها، فقد شردت السيول والفيضانات مئات الأسر وبقوا يعيشون في العراء، بلا ماء ولا أكل ولا أفرشة، وبينهم النساء الحوامل، اللواتي في حاجة ماسة للخدمات الاستشفائية، التي أصبحت معدومة، كباقي الخدمات الأخرى بالقرية.
كان مستوى التعاطي الحكومي مع الكارثة الإنسانية الصعبة، التي ألقت بظلالها على ساكنة القرية، تعاط خجول ولد كثيرا من الإحباط، لدى سكان ولاية تكانت، وكل الشعب الموريتاني، الذي يتابع عن كثب، ما تعيش مدينة “أنبيكة” ومنطقة تامورت أنعاج من نكبة متينة، تحتاج إلى تدخل سريع وفعال، من لدن السلطات العليا في البلد.
أثار استغراب المتابعين لحجم الكارثة، بمنطقة تامورت أنعاج، الصهاريج الخمسة التي ظجلبت الحكومة في محاولة منها لشفط المياه عن القرية المنكوبة، التي سيطرت السيول والفيضانات على 90%، من بينهم كافة المناطق الحيوية كالسوق، الذي تعطلت خدماته التسويقية وأتلفت السيول والفيضانات، عشرات ملايين الأوقية، من الأغذية والملابس وأدوات البنيان.
من المربك والمحبط في آن واحد، أن تقع نكبة كبيرة، بهذا الحجم ولا تجد التعاطي اللازم من المعنيين، بتسيير الشأن تعاط يناسب ما وقع من تدمير للمنازل ولمحتوياتها والأغذية المخزنة وتشريد للأهالي، الذين أصبحوا يعيشون أحلك أيامهم في العراء، وبدون أبسط المستلزمات الضرورية، من الماء والدواء والغذاء..
من هنا ننصح من يعنيهم الأمر، أن يسارعوا بكل قوة لإنهاء محنة المتضررين من السيول والفيضانات بمنطقة تامورت أنعاج، ويحضروا لهم الأغذية والأدوية والملابس والمخيمات، لإيوائهم، بالإضافة إلى الإسراع العاجل، في توفير الماء الصالح للشرب، وإيجاد بديل لمدينتهم الغارقة في وحل السيول والفيضانات.
أحمد ولد طالبن