نقيب الصحفيين الموريتانيين يكتب: إنقاذ شبو إمضاء حضور
بعد أن حبس الأهالي في مدينة بو امديد بولاية لعصابه ، أنفاسهم طيلة يوم وليلة ، وانشغل الرأي العام الوطني والدولي خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرمة ، بأزمة الطفل "شبو" ، الذي علق وسط سيول سد جارف وأوشك أن تخر قواه ، و كاد الاستسلام يتسلل لعائلته وللمحطين به، أظهرت قواتنا الجوية وجيشنا الوطني ، من جديد أهليته لتطلعات المواطنين والاستجابة للآمال والطموحات ، قاطعا الشك باليقين على دوره الجمهوري وليوقع بذلك التأكيد على الحضور القوي للسلطات العليا إلى جانب المواطن أين ماكان وحيث ما وجد.
وهكذا أظهرت عملية تدخل فرقة الإنقاذ والتنسيق المحكم بين القطاعات المعنية بالدفاع الجوي والحماية المدنية ، والمتابعة الإدارية ، فصلا جديدا من فصول الانحياز للمواطن ودرسا آخر في تعرية ممتهني الأراجيف ومتقني توزيع الإحباط والمسرفين في الأحكام المسبقة لحاجة في نفس يعقوب.
ولقد أظهرت محنة الطفل "شبو" تلاحما أهليا وشعبيا عز نظيره وابرزت أروع مظاهر اللحمة الإجتماعية والوحدة الوطنية ، حيث طبعت المتابعة والاهتمام طيلة الأزمة ، سلوك الرأي العام الوطني من قمته إلى قاعدته.
إنها وباختصار ملحمة بطولية رائعة ، ورسالة قوية للحضور الرسمي ودليل على الاهتمام الكبير لتطلعات المواطنين والسعي للوقوف إلى جانبهم مهما قست الظروف وتنوعت الكوارث ، إنه حقا الوطن ، فهنيئا لنا جميعا ولعائلة " شبو" ولطاقم ، حوامة الإنقاذ وأفرادها الأشاوس.
فلهم ولقواتنا المسلحة الباسلة أرفع القبعة...
نقيب الصحفيين الموريتانيين
أحمدطالب ولد المعلوم