"الصحة العالمية": تفشي جدري القرود يشكل "حالة طوارئ عالمية"
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن تفشي جدري القرود في أكثر من 70 دولة يعد وضعا "استثنائيًا"، وبات يشكل "حالة طوارئ عالمية".
واتخذ غيبريسوس الإجراء الأول من نوعه في هذا التصنيف، رغم عدم وجود توافق في الآراء بين الخبراء العاملين في لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية بخصوص الفيروس المذكور، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأكد أنه اتخذ القرار رغم فشل الهيئة الاستشارية في الاتفاق على التصنيف.
وأوضح أن "قراره كان بمثابة كسر التعادل مع 9 أعضاء من لجنة الخبراء ضد هذه الخطوة و6 مؤيدين".
وقال إنه "تم الإبلاغ عن أكثر من 16 ألف إصابة و5 وفيات في 75 دولة ومنطقة".
ولفت إلى أن "تقييم المنظمة العالمية هو أن خطر الإصابة بجدري القرود معتدل على مستوى العالم، باستثناء المنطقة الأوروبية، التي يعتبر خطرها مرتفعا".
وأوضح مدير عام "الصحة العالمية" التابعة للأمم المتحدة، في بيان، أن "لدينا مرضا انتشر في أنحاء العالم بسرعة من خلال طرق انتقال جديدة لا نعرف عنها سوى القليل جدًا".
وإعلان "حالة الطوارئ العالمية" قد يحفز إلى المزيد من الاستثمار في إنتاج علاجات ولقاحات للمرض، الذي كان نادرًا في يوم من الأيام، بحسب المصدر نفسه.
و"حالة الطوارئ العالمية"، هي أعلى مستوى من التأهب لدى منظمة الصحة.
وبهذا الخصوص، قال رئيس قسم الطوارئ بالمنظمة الدكتور مايكل رايان، في تصريح صحفي، إن "المدير العام اتخذ هذا القرار حتى يأخذ المجتمع العالمي حالات تفشي المرض الحالية على محمل الجد".
يشار إلى أنه في 7 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت "الصحة العالمية" تسجيلها أكثر من 6 آلاف إصابة مؤكدة بجدري القرود وثلاث وفيات مرتبطة به منذ بداية العام في أنحاء العالم.
وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات والتهاب حلق، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه وباطن القدمين والأعضاء التناسلية وغيرها من أجزاء الجسم.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.
الأناضول