مرور الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل الأديب المؤرخ المختار بن حامدن
رحم الله تعالى الجد العالم الصالح الأديب المؤرخ المختار بن حامدن الذي تمر اليوم ذكرى رحيله التاسعة والعشرين مرور الكرام، دون أن تجد ذكراه أي صدى لدى هذا البلد الذي خدم شعبه بعلمه وأدبه وتاريخه طيلة مائة سنة..
أتذكره وأتذكر هذه القصيدة التي أرسل بها إلي من المدينة المنورة قبل وفاته بفترة يسيرة…
((حسينُ تركتني زمـنا طويلا
أكنتَ وجدتَ بي جدًّا بديلا
ألا تاتي فتعطـــــيَني مبيتا
أكون به سعـــيدا أو مقيلا
فتؤنسني فإنــك لا ترى لي
هنا من مؤنــــس إلا قليلا
تحدثني حديثا منك عذبا
كأن خلاله عســــلا دَخيلا
وتقرأ من كتــــاب الله آيا
فأسمع منك ترتيـــلا أصيلا
وتنشئ بعد ذاك بليغ شعر
فتنشد منـــــه مرتجلا جميلا
تَخِذْتَ سبيل كعـب أو زهير
أو ابن نُوَيْرَةٍ فيه سبيـــــلا
فتشفي إن مَدحـتَ به غليلا
وتشفي إن رَثيـتَ به عليلا
وما أبرمتَ من شعر بديع
فعندك مثله نثـــرا سحيلا
فهات لنا حــريريا جديدا
فليس عليك ذلك مستحيلا
أطالع فيك مكرمة ومجــــدا
ودينا قيمــــــا وندى أثيلا
تحب الخير فالـــــداعي إليه
تقول له نعم ولغـــــيره لا
كذلك كان من طــرفيك قوم
كرام لا نرى لهــمُ عديلا
هم النبلاء لا يلــــــــدون إلا
أديبا فاضـــــلا نبها نبيلا
فبورك في ذويـــــــك أبا وأما
وإخوانا وفيـك أخا خليلا))
المختار بن حامدن
تدوينة: الحسين ولد محنض