مبادرة "جمع مليون توقيع لإصلاح ذات البين" تجدد الدعوة لتنظيم انتخابات متزامنة
قال تعالى: "سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ ٱلۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ به ۦوَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۭ بِٱلَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِٱلنَّهَارِ لَهُ ۥمُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُ ۥمِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ" صدق الله العظيم /سورة الرعد
إن التوجه التصالحي العام، وما تشهده الساحة من هدوء وتقارب سياسي بين كل الأحزاب: أغلبية ومعارضة والشرائح والمجتمع المدني منذ استلام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة، كان متوقعا ونتيجة طبيعية لخطاب الترشح في فاتح مارس 2019 ، حيث عبر الجميع حينها عن ارتياحه له.
إن البلد يعيش ظروفا استثنائية وطنية وإقليمية ودولية، عنوانها الأبرز تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية كبداية لمحاربة الفساد بعد عشرية وزيادة، من أبرز عناوينها محاربة الفساد والمفسدين... عشرية الترهيب والترغيب، وحوارات تعنت وعناد رحلة الشتاء والصيف بنجاحاتها وإخفاقاتها. فجائحة كوفيد 19 ومتحوراتها بتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وفي الجارة مالي حرب ضد الجماعات المتطرفة، تحولت إلى صراع بين روسيا وفرنسا و"أخواتها".
إن الظروف الاستثنائية الدولية والتي تمثلت في تحول العالم من نظام عالمي جديد إلى نظام لم تتضح معالمه بعد، وكادت فيه أن تسقط الديمقراطية الأمريكية والتي هي من أعرق ديمقراطيات الغرب، وفيه بدأت حرب روسيا وأوكرانيا، حرب قد تطول بتداعياتها الاقتصادية والنفسية والاجتماعية خاصة على العالم الذي لا ينتج ما يستهلك.
في هذا الوضع الاستثنائي التاريخي، بدأت جلسات التحضير لتشاور حواري وطني شامل، نتمنى أن يشارك فيه الجميع، خاصة حزب التحالف برئاسة مسعود ولد بالخير وكتلة التناوب (حزب الصواب وحزب الرك) بقيادة بيرام ولد الداه اعبيدي وعمر ولد يالي وجناح ميثاق "لحراطين" الذي يقوده محمد فال ولد هنضيه، وأن لا تضيع فرصة قد تكون هي الأخيرة –لا قدر الله-.
إن "مبادرة جمع مليون توقيع لإصلاح ذات البين"، تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية وبلدية متزامنة في عام 2024، بإشراف لجنة انتخابية وطنية مستقلة توافقية، تضمن حياد الإدارة والمؤسسة العسكرية والأمنية والأئمة والعلماء والقضاة والصحافة ويقبل الجميع نتائجها.
والله ولي التوفيق.
منسق المبادرة: الحضرامي ولد دداهي ولد أحمد الطلبه