وزير الصحة يشرف من روصو على إطلاق الاسبوع الوطني للتلقيح ضد كورونا
اشرف وزير الصحةالمختار ولد داهي اليوم الخميس، من مدينة روصو بولاية اترارزه، على انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد-19، التي تدوم مدة أسبوع كامل.
وتهدف هذه الحملة، التي تستهدف المواطنين من سن 12 سنة فما فوق، إلى تطعيم 531 ألف شخص على عموم البلاد للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين.
وعبر الوزير في كلمة بالمناسبة، عن أمله أن يتم تعميم اللقاح على كل المواطنين للتصدي لتبعات وتأثيرات الجائحة، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع ينطلق بالتزامن بكافة عواصم الولايات للتلقيح ضد كوفيد-19 ويستمر من 12 وحتى 18 مايو الجاري.
وأضاف أن كوفيد-19، مثل اختبارا عصيبا للصحة في كل العالم، وامتحانا اقتصاديا وتنمويا قويا، احتاج النجاح فيه الكثير من المسؤولية والتضحية، وهو ما بذلت بلادنا، من أول يوم، المستطاع من الجهد في سبيله، فامتثلت جميع البروتوكولات الصحية المتعلقة بالوباء، بدءا من الحرص على منع انتشاره، وليس انتهاء بتوفير اللقاحات.
وبين أنه رغم مباغتة الجائحة، ومحدودية جاهزية المنظومة الصحية للاستجابة للأوبئة والجوائح، وانشغال العالم كل بنفسه، وضبابية طبيعة الوباء، فإن البلد استطاع تحقيق بعض التحكم في الوباء وتبعاته بفعل سياسات صحية واقتصادية واجتماعية معززة بإرادة سياسية حاسمة، مشيرا إلى أنه لوحظ من خلال الإحصائيات المتعلقة بالوباء والأضرار الاقتصادية، ونسب الإصابات ونسب الوفيات إثر الإصابات، الحفاظ على معدل نمو اقتصادي موجب ومؤشرات تنمية اجتماعية مقبولة بالمجمل.
وأوضح أن هذه الحملة تأتي مواصلة واستكمالا للحملات السابقة للقاح، التي أطلقها القطاع منذ اللحظات الأولى لتوفر إمكانية الحصول على اللقاحات، والتي كانت نتائجها مشجعة، رغم أنها ليست كافية، إذ بلغت نسبة المستفيدين 37% من المستهدفين و24% من السكان، مشيرا إلى أن المستهدفين بالحملة هم الموريتانيون والمقيمون الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما.
وقال إن قرابة 3 ملايين موريتاني من مختلف الأعمار والمناطق ومنهم مسنون ومصابون بأمراض مزمنة لمَّا يتلقوا جرعات التلقيح بعد، كما لازالت الجائحة تتربص الدوائر وتحصد الأرواح عبر العالم، داعيا إلى الإقبال المكثف على مراكز التلقيح لحماية كل المواطنين من خطر الجائحة.
وأشار إلى أن ولاية اترارزه من أقل الولايات إقبالا على التلقيح ضد الجائحة، مطالبا كافة الفاعلين الاجتماعيين والمؤثرين في الرأي العام بالمشاركة الفعالة للوصول إلى الأهداف المرسومة لولاية اترارزه خلال هذا الأسبوع وهو 40 ألف شخص.
وطالب من كافة المواطنين باغتنام فرصة الأسبوع الوطني للتلقيح ضد كوفيد-19، والإقبال على المراكز المتخصصة والتي تضم فرقا ثابتة بكافة التشكيلات الصحية وأخرى متنقلة، للوصول خصوصا إلى المدارس والإعداديات والثانويات والمعاهد والمحاظر والمساجد والجامعات والأسواق والمصانع الكبرى ومحطات النقل البري.
دور الطواقم الطبية وشبه الطبية المشرفة على هذا الأسبوع، مطالبا إياهم ببذل المزيد من الجهد والتضحية سبيلا إلى الوصول للأهداف المرسومة.
وأشار إلى تزامن انطلاق الأسبوع الوطني للتلقيح مع اليوم العالمي للممرض، الذي يعتبر العمود الفقري للمنظومة الصحية، مهنئا الممرضين بالذكرى الدولية لعيدهم العالمي، وكذا كل التشكيلات المهنية.
وأكد معالي الوزير أن القطاع يعكف على خطة عمل سنوية تشمل تثبيت ما تم إنجازه، وتشخيص الاختلالات ومباشرة الإصلاحات، مبرزا أن التفكير متقدم في توفير التجهيزات الضرورية لكافة الوحدات الاستشفائية وكذا توسيع دائرة التأمين الصحي الاختياري ليشمل مئات الآلاف من المواطنين المنتسبين للقطاع غير المصنف، إضافة إلى استحداث برنامج وطني لتوفير الأدوية مضمونة الجودة ومنخفضة السعر بالمستودعات الصيدلية بكافة الأماكن الصحية (النقاط الصحية، المستوصفات، المستشفيات) على عموم التراب الوطني.
وبدوره دعا عمدة روصو بمب ولد درمان كافة المواطنين إلى الإقبال بكثافة على مراكز التلقيح، حماية لهم ولذويهم من خطر الجائحة التي لازال خطرها يهدد العالم، مبرزا أن محاربته والتلقيح ضده يشكل مطلبا وطنيا، كما يحظى باهتمام خاص من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك ما تترجمه حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود على أرض الواقع للتصدي للجائحة.
وأضاف أن على الجميع من قوى حية ومنظمات مجتمع مدني وهيئات فاعلة المشاركة الفعالة في هذا الجهد الوطني، مؤكدا أن بلدية روصو جاهزة لكل ما من شأنه أن يساهم في نجاح الحملة.
من جهتها أشادت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في موريتانيا، ا شارلوت فاتي انجاي، بجهود موريتانيا وتصميمها على حماية السكان من الأمراض المعدية والأوبئة.
وأكدت باسم كافة الشركاء الدوليين التصميم على دعم جهود موريتانيا الرامية إلى حماية المواطنين وتحصينهم من مخاطر الأمراض والأوبئة.