خمس آليات عملية للنهوض بموريتانيا

عبدو ولد الخطاط - أستاذ
إدارة الدول لا تتم بالعواطف والمجاملات، وتحتاج رؤية من خارج الصندوق تنبع من الحرص العميق على الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام مهما كان الثمن وحجم التحديات، فتكريس ثقافة العدل والقانون أقصر الطرق وأنجعها لقطع الطريق أمام التجاوزات وكبح زلات المقصرين.
هناك خمس آليات للنهوض ببلادنا لا يمكن لأي سياسة إصلاحية جادة تجاوزها والقفز عليها، يتعلق الأمر بـ:
1. إبعاد القبيلة عن الشأن العام؛ وجعلها في الإطار الذي جعلتها فيه الشريعة، وهو التعارف وحفظ الأنساب،
2. فصل التعليم عن السياسة؛ وإبعاد الخطط الرامية للنهوض بقطاعنا التعليمي عن التجاذبات والحسابات الضيقة.
3. الاستثمار في العقول المحلية، وتشجيع ثقافة الصناعة والابتكار، فموريتانيا زاخرة بالأدمغة المبدعة إن توفرت لها البيئة المناسبة والتشجيع المطلوب.
4. استحداث مسابقات في مجال صناعة وابتكار الطائرات بدون طيار وصناعة العقاقير والأدوية بقيمة المليارات بإشراف خبراء ووفق ضوابط معنية.
5. الاستثمار في نشر ثقافة الوعي بضرورة الحفاظ على بيضة الدولة والقطيعة مع عقليات النهب المرتبطة بالجهل بخطورة الفساد وتداعياته على الفرد والمجتمع.
الواقع أن ضرورة النهوض ليست خيارا يمكن أن يسعه التأجيل بل ضرورة يمليها الواقع الإقليمي والدولي الذي لا مكان فيه للضعفاء، فإما أن نأخذ بزمام القوة أو تبتلعنا الأطماع والتحديات.