اتشاد: اعتقال رئيس الوزراء السابق سيكسي ماسرا

اعتقلت عناصر من قوات الأمن اتشادية فجر اليوم الجمعة، القيادي المعارض رئيس الوزراء السابق سيكسي ماسرا، حيث ظهر في مقطع مصور تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يغادر منزله محاطا بأكثر من 12 رجل أمن.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن المدعي العام لدى الجمهورية اتشادية عمر محمد كيديلاي، قوله إن إجراء قضائيا قد فتح ضد ماسرا، وإن "مذكرة توقيف صدرت بحقه، وتم تنفيذها صباح اليوم من قبل الشرطة القضائية".

ولم يحدد المدعي العام مكان احتجاز رئيس الوزراء السابق ولا أسباب اعتقاله، وينتظر أن يعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من هذا اليوم، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ماسرا قد انتقد في 29 أبريل 2025، رئيس البلاد محمد إدريس ديبي إيتنو، معتبرا أنه "لم يعد يحترم روح اتفاق كينشاسا الذي يضمن عملية الانتقال"، والذي بموجبه تمت المصالحة بين الرجلين.

ودعا رئيس حزب "المحولون" الرئيس ديبي إلى "تغيير المسار حتى يصبح التغيير الذي يرغب فيه الشعب حقيقة"، منددا بـ"التغييرات التجميلية" التي قام بها، متهما من وصفها "قوى النفوذ الضارة" بالحفاظ على الوضع الراهن.

وقد استنكر بعض المقربين من الرئيس هذه التصريحات، واعتبروها "مثيرة للغضب"، ولم يتضح بعد ما إذا كان اعتقال ماسرا الجمعة له علاقة بانتقاداته الأخيرة، أم لسبب آخر.

وعُيين سيكسي ماسرا، وهو خبير اقتصادي يبلغ من العمر 41 عاما وتلقى تدريبات في فرنسا والكاميرون، رئيسا للوزراء قبل أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو 2024، والتي ترشح فيها، في منافسة غير مسبوقة ضد الرئيس المنتخب محمد إدريس ديبي إيتنو، الذي أُعلن فوزه بأكثر من 60% من الأصوات.

وأجريت الانتخابات بعد 3 سنوات من التحول السياسي الذي بدأ بوفاة الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو بعدما حكم اتشاد لأكثر من 30 سنة، وقتل عن عمر يناهز 68 عاما على يد متمردين عام 2021.

وبعد وفاته تولى نجله محمد إدريس ديبي السلطة على رأس مجلس عسكري انتقالي، قبل أن ينتخب في مايو 2024 رئيسا للبلاد لولاية من 5 سنوات، فيما حل سيكسي ماسرا في المركز الثاني.