برلمانية فرنسية من أصل جزائري تتلقى تهديدات بالقتل

قالت النائبة الفرنسية صابرينا صبايحي، الثلاثاء، إنها تلقت تهديدات بالقتل على خلفية سعيها لدفع بلادها للاعتراف بـ"مجزرة باريس 1961" التي قتلت فيها مئات الجزائريين.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها لمجلة "كوريير دو لاطلس"، تطرقت فيها إلى الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر والتهديدات التي تلقتها.
وصبايحي نائبة برلمانية من أصل جزائري، وتشغل منصب نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الجزائرية بالجمعية الوطنية الفرنسية.
وأضافت: "كلما أتحدث عن الجزائر أتلقى مع الأسف وابلًا من الإساءات"، مؤكدةً أنها تلقت رسالة تهديد في أبريل/نيسان 2023 أثناء عملها مقررة لمقترح لضمان اعتراف الدولة الفرنسية بـ "مجزرة باريس 1961".
وتابعت قائلة: "يقولون إنني لست فرنسية وأستحق عقوبة القتل"، وأكدت أنها لن تستلم أمام هذه التهديدات وأنها قدمت شكوى بالخصوص.
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961، هاجمت الشرطة الفرنسية بأمر من قائد شرطة باريس موريس بابون، مظاهرة سلمية لآلاف الجزائريين، خرجوا للمطالبة باستقلال بلادهم.
وقتلت الشرطة عشرات المتظاهرين عمدًا في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق، وألقت بعدد من المصابين من الجسور في نهر السين، ما أدى إلى مقتلهم، وهو ما بات يعرف بمجزرة "باريس عام 1961".
وفي العام 1998 اعترفت فرنسا بمقتل 40 شخصًا، لكنها لم تعترف بعد بالمذبحة باعتبارها "جريمة دولة"، وفي مارس/آذار 2024 أقر البرلمان الفرنسي مشروع قانون يدين "مجزرة باريس 1961".