العهد خلق رفيع… محمد ولد مكت نموذجا/عبد الفتاح ولد اعبيدن

منذ أن تعرفت على محمد ولد بمب ولد مكت لاحظت فيه الحرص على أصدقاءه و معارفه و عدم التنكر لهم،و رغم حرصه على دعم الأنظمة التى تحكم الدولة الموريتانية،خدمة للاستقرار و جهود التنمية و خصوصا نظام صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى إلا أن الرجل لا يفرط فى إخوته و خلانه رغم إكراهات الحياة و صروف الدهر.

و كل منا له الحق فى البوح بما يعرف،حسب اقتضاء المقام،و لإن كان يزهو للبعض ممن يحسد محمد ولد مكت أن لا يعترف بذلك الجميل أو الخدمات المتعددة التى شهدها.

ثم جاءت مسؤولية البرلمان فأداره بالاعتدال و سعة الصدر للجميع و تكريس التعددية،بعيدا عن ضيق الأفق و الإساءة و المصادرات.

فى هذا الوطن ضمن تجربته الرسمية و الاجتماعية رجال خدموا الوطن و المجتمع،و من ضمنهم دون منازع محمد ولدبمب ولد مكت أعانه الله و وفقه.

إن المسؤولية العمومية لا تعنى البتة الترفع السلبي و الانغلاق و التعالى،فلطالما استشهدت بقوله صل الله عليه و سلم:"أقربكم منى مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا الموطأون أكنافا الذين يالفون و يولفون".

و على الصعيد الحكومي لطالما دعا صاحب الفخامة ،محمد ولد الشيخ الغزواني لتقريب الإدارة من المواطن.

يختلف البشر و تلك طبيعة الحياة لكن معرفتي بهذا الأخ الخلوق محمد ولد مكت لاحظت بأن بعض الرجال على خلافه قد يرون فى النفوذ فرصة للتعالى و تصفية الحسابات و منع المعروف،لكن محمد ولد مكت صبر على سعة صلاته و ضحى بالكثير من الوقت و الجهد فأصبح نموذجا للعهد و الانفتاح الإيجابي.

و قطعا التجربة البشرية يعتريها الصواب و الخطأ لكن الرجال قليل.

فلنعمل على سعة الصدر و العلاقات النافعة مع الناس،فقطعا لم أكتب هذه الكلمات من فراغ و مهما كان موقف الحساد،فليعلموا أن الرصيد الأخلاقي الإيجابي الرفيع ،على غرار العهد،لا يكتسب،و لو فى نظر البعض بسهولة.

 

5 March 2025