إصدار جديد في الأدب الحساني يجمع "ديوان أهل عموه"

صدرت بنواكشوط الطبعة الأولى من كتاب "ديوان أهل عموه في لغن الحساني" لمؤلفه الإعلامي والأديب الهادي ولد عموه.
وجاء الكتاب في 107 صفحات، وقدمت له أو قرظته عدة شخصيات أدبية معروفة هم الدكتورة بات البراء، والدكتور ادي ولد آدب، والدكتور محمد ولد احظانا، والوزير السابق والأديب عبد الله السالم ولد المعلى.
وتضمن الكتاب نحو 224 نصا أدبيا لـ11 أديبا، غطت كافة الأغراض الأدبية، كالمديح النبوي، والغزل، والنسيب، والبكاء على الأطلال، والمدح، وختم الكتاب بغرض أدبي يدعى "لكطاعات" وما تطرق له بعض أبناء الأسرة.
كما تضمن الكتاب مقدمة تعريفية حول أدب الأسرة، وأبرز جيل الرواد، وجيل الشباب، وقدمت تعريفا شاملا عن نسب، الأسرة، والأجيال المتعاقبة، مثل جيل الرواد الذي بدأ مطلع القرن الخامس عشر الهجري، كأبعد تقدير لأدب الأسرة، بالإضافة إلى نسبها الذي عرج على شرفهم الذي تحث عنه كتب التاريخ.
وعدت المقدمة من أكبر جيل الرواد الأديب بابو ولد عموه وشقيقه المختار ولد عموه، اللذان شبا وترعرعا في منطقة "الكبلة" في تلك الأرض الخضراء المعطاء بين السهول الفيحاء والكثبان الرملية الزاهية فانعكس أثر تلك البيئة الطيبة والطبيعة الساحرة على تراثهما الأدبي حيث عُرفا بأدبهما المتميز وسرعة البديهة وكانا حاضرين في مجالس الأدب والفن.
ورأت أن هذا الجيل يتميز بنزعته الكلاسيكية، وقد تناول أصحابه أهم الأغراض المتداولة في زمنهم من مديح ومدح وغزل ونسيب وتوجيه وبكاء على الأطلال وشعر سياسي وسجالات.
كما تطرق الكتاب إلى جيل الشباب، وما يميزه عن الجيل الأول في الأسرة بوصفه المعاصر، والذي عرف بميوله إلى الحداثة والتجديد، فجاء إنتاجه الأدبي ميالا إلى السلاسة في الأسلوب والعفوية في التناول والبعد عن التعقيد.
ويمثل هذا الجيل – حسب المؤلف - المرحوم الحسن ولد المختار ولد عموه وشقيقه لمرابط والهادي ولد بابو ويحيى ولد أحمد سالم وإنجيه ولد محمذن عمر... إلخ.