تونس تؤكد "رفضها القاطع" لدعوات تهجير الفلسطينيين من غزة

أكدت تونس، الثلاثاء، "رفضها القاطع" لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية إن تونس تؤكد "رفضها القاطع" لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ولـ"المحاولات الصهيونية اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية العادلة بعد عجز الاحتلال الغاشم عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني الأبي والصامد والمستميت في الدفاع عن أرضه".

وشدّدت في بيان على تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب مصر والسعودية والأردن في مواجهة "المخططات الرامية إلى زعزعة استقرارها والمسّ بسيادتها".

كما أكدت "مساندتها المطلقة لكل الخطوات التي تتخذها القاهرة والرياض وعمان للتصدي لمخطط التهجير والحفاظ على أمنها واستقرارها".

وحيّت تونس "الصمود البُطولي للشعب الفلسطيني الشّقيق الذي سطّر أروع ملاحم البطولة والفداء في مقاومة جبروت الاحتلال الغاشم".

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ودعت تونس "كافة الشعوب العربية والإسلامية وكلّ أحرار العالم إلى الوقوف في وجه مُخططات التهجير القسري التي تُعيد إلى الذاكرة أحد أبشع فصول المظلمة التاريخية في حقّ الفلسطينيين باستيلاء العصابات الصهيونية على أرضهم التاريخية".

وجددت الإعراب عن "دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه التاريخية المسلوبة غير القابلة للتّصرف والتي لا تسقط بالتقادم، وإقامة دولته المستقلّة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف".

وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.

ويروج ترامب، منذ 25 يناير الماضي، لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وأعربت الدول العربية عن دعم شديد للسعودية في مواجهة تصريح لنتنياهو قبل أيام دعا فيه إلى إقامة دولة للفلسطينيين في المملكة، ردا على تأكيد الرياض ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

11 February 2025