حواء ثقة مستحقة/ عبد الفتاح ولد اعبيدن

منذ أيام تم تعيين السيدة،حواء بنت ميلود على رأس صندوق دعم الصحافة،و للتاريخ هذه ثقة مستحقة،فلطالما عرفنا الزميلة حواء منذ سنوات عديدة فى الهابا بمستوى متميز من المعرفة و الخلق و المهنية.و مع وصول السيدة حواء لمهمة تسيير هذا الصندوق ظهرت طريقة المنصة الألكترونية لتسجيل كل الملفات،بعيدا عن كل محاذير الأغلاط،التى قد تترتب على استلام الوثائق مباشرة،و مع دفع الملف يكون لك رقم وصل استلام،و بعد المراجعة،إذا كانت ثمة ملاحظات ترسل لك أيضا على عنوانك،و مع هذا الأسلوب السلس تنتفى امكانية استلام ملفات غير مكتملة.

و لكن للتذكير ما هو موجود فى الأوراق لا يعبر بالنسبة للبعض عن مستوى الأقدمية فى المهنة الصحفية و مقدار النضال المنهك أحيانا،و على سبيل المثال صدر ترخيص الأقصى منذ 24 سنة،سنة 2000،شهر مايو،و صدر العدد الأول،19 إبريل 2001،و بقيت فى مكتبي بعمارة النجاح بانتظام منذ اكتوبر 2001،أكثر من 23 سنة،لله الحمد و المنة.

و كانت النسخة الأولى من الموقع الألكتروني،سنة 2008،و للتذكير ظهر من المواقع الألكترونية الأولى،موقع الدرب و الديار،سنة 2007،و للتذكير أيضا مؤسس موقع الديار ،المهندس و الصحفي،سيد ولد سيد أحمد،رحمه الله تعالى و رفعه للفردوس الأعلى من الجنة.

كما أن جريدة الأقصى احتلت من حيث عدد الصدور سنة 2020 فى مسح الهابا الدرجة الأولى،و قد أصدرت منها أكثر من ألف عدد،ثلاثة منها على الأقل فى سنة 2020 فى اسطنبول بتركيا،و قد اعترفت بها السلطات التركية،و فتحت لها على حسابي الشخصي مقرا لأكثر من سنة،ب500 دولار شهريا،و لا أظن مطلقا أن أي صحفي منذ إنشاء الدولة الموريتانية عانى ما عانيت من التنكيل و السجن و التغريم،و عند حضوري لتأبين جبران اتوينى (النهار البيروتية)،و ذلك فى لبنان سنة 2007 قالوا لي أنت صاحب أكثر غرامة فى الكون على منتج معرفي،غرامة مليون دولار،و ذلك إبان حديثي عن موضوع تبييض الأموال و المخدرات سنة 2007 فى العددين من جريدة الأقصى،242 و 245 سنة 2007.

حفظ الله كل مسلم و أعان الله فريق الصندوق برئاسة حواء على تحمل الأمانة،لتمييز الجاد الموغل فى الأقدمية و الجديد الهزيل أحيانا،و مع ذلك يدعى كل صاحب هاتف أنه مدون بل صحفي مبدع،و لا أمانع فى تقدير و تقويم الجيل الصاعد،لكن دون غمط الأقدمية و النضالات المرهقة و المؤلمة،التى بذل فيها الغالى و النفيس،و استهدفنا فيها بسبب الرأي فحسب،مهما ادعى خصومنا غير ذلك.

 

27 January 2025