الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني يدعو لحراك شعبي لنصرة جنين
دعا الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، الأربعاء، إلى هبة شعبية للتضامن مع مدينة جنين الفلسطينية، التي تتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي لليوم الثاني على التوالي.
و"الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"؛ هيئة أهلية موريتانية معنية بتنظيم الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وقادت الحراك الشعبي في البلاد المساند لقطاع غزة خلال الإبادة الإسرائيلية.
ووصفت الهيئة، في بيان، ما تتعرض له جنين بـ"العدوان الهمجي".
وقتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين وأصاب 40 آخرين وهجرَّ أكثر من 600 شخص، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ الثلاثاء في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، بزعم "إحباط أنشطة إرهابية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عن مقتل 870 فلسطينيا وإصابة 6 آلاف و700 واعتقال 14 ألفا و300، حسب مؤسسات فلسطينية رسمية.
وقالت الهيئة إن أبناء جنين "يقدمون اليوم نموذجا فريدا في الجهاد والتضحية بالنفس في سبيل قضيتهم العادلة، وذودا عن مخيم العزة والكرامة".
واعتبرت أن العدوان على جنين "محاولة يائسة من الاحتلال للتعويض عن الهزيمة المذلة التي مني بها جيشه في غزة".
ورغم نحو 16 شهرا من الإبادة الجماعية في غزة بدعم أمريكي، إلا أن إسرائيل لم تتمكن عبر الحرب من تحقيق أهدافها المعلنة، ولاسيما القضاء على قدرات حماس العسكرية واستعادة أسراها من غزة.
وشددت الهيئة، على أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لانتزع الحقوق الفلسطينية المغصوبة ودحر الاحتلال من كل أرض فلسطين".
ودعت المنظمات الحقوقية الدولية ومَن أسمتهم "أحرار العالم إلى "التحرك الفعال لوقف الجرائم المتصاعدة في جنين".
وخلال حرب الإبادة، شهدت موريتانيا حملات تضامن واسعة مع غزة، وتمكنت قبائل من جمع تبرعات بنحو 16 ملايين دولار، وفق إعلام محلي.
كما نظمت الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني ورجال الأعمال الموريتانيين حملات تبرع واسعة لدعم الشعب الفلسطيني.
والأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل اسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.