أمام لجنة إفريقية.. السودان يشكو تشاد "لدعمها قوات حميدتي"
أعلن السودان تقدمه بشكوى رسمية ضد تشاد أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان بشأن "دعم قوات الدعم السريع" شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
تشاد المجاورة لولايات شمال وغرب ووسط دارفور غربي السودان والتي تسيطر على معظمها "الدعم السريع"، تنفي باستمرار اتهامات الخرطوم لها بدعم القوات شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل/ نيسان 2023.
وفي 30 أبريل الماضي، قال وزير خارجية تشاد محمد صالح النظيف "نتحدى أي مسؤول سوداني أن يثبت تورطنا في الاقتتال بين الجيش والدعم السريع".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" الثلاثاء، عن وزير العدل السوداني معاوية محمد خير قوله إن "السودان تقدم رسميا بشكوى ضد تشاد أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بشأن انتهاكها لأحكام الميثاق الإفريقي ودعمها مليشيا الدعم السريع والمساهمة في استمرار الحرب في السودان".
و"اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب" هي أحد أجهزة الاتحاد الإفريقي المنصوص عليها في "الميثاق الإفريقي" ومقرها بانغول عاصمة غامبيا.
وأوضح محمد خير أن "السودان سلم مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شكوى مسنودة بالأدلة والبراهين بقيام تشاد بتسهيل نقل الأسلحة والذخيرة من داخل أراضيها لدعم المليشيا (الدعم السريع) التي ارتكبت انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق بالسودان".
وأضاف أن "الحكومة ستلاحق المليشيا المتمردة (الدعم السريع) والجهات المساندة لها أمام كافة أجهزة العدالة الدولية والإقليمية لتتحمل كل جهة الأضرار والخسائر التي تسببت فيها".
وأشار إلى أن تشاد "ملزمة بدفع التعويضات المناسبة للسودان عن الأضرار الواقعة والمحتمل وقوعها على الأشخاص والممتلكات والاقتصاد السوداني".
ومتوقعا أن "تصبح الشكوى حال قبولها سندا قانونيا لتقديم شكاوى أخرى"، قال وزير العدل السوداني إن "اللجنة الإفريقية لها الحق في تشكيل لجنة تقصي حقائق كما أنها ترفع تقريرها لمؤتمر ورؤساء الدول الإفريقية".
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.