بالصور.. هكذا غمرت مياه الأمطار "طرق فك العزلة" التي شيدتها شركة صونادير
أظهرت صور جوية التقطها موفد "وكالة أنباء لكوارب"، أن مياه السيول اجتاحت كل "طرق فك العزلة عن المناطق الزراعية" التي أشرفت عليها الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" في منطقة جدر المحكن.
وقالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب"، إن "طرق الطين" التي كلفت مئات الملايين لم تنجز وفقا للمعايير الفنية المطلوبة، وأن ذلك ظهر مع أول اختبار جدي.
وأنجزت الشركة "طرق" لفك العزلة عن عدد من مناطق الإنتاج الزراعي في مقاطعة روصو، لكن جميع هذه الطرق غمرتها مياه السيول الحالية، والتي تسبب فيها ارتفاع منسوب مياه نهر السنغال.
كما أدت الوضعية الحالية إلى عزلة عدة قرى في مركز جدر المحكن الإداري.
وقالت مصادر محلية لـ "وكالة أنباء لكوارب"، إن وقوف الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير"، إلى جانب بعض "كبار المزارعين" أدى إلى مضاعفة خطر السيول بالنسبة لعدة قرى في جدر المحكن.
وأكدت المصادر أن الشركة قبلت بإغلاق سد "روص اكرافيت" من أجل أن لا تتضرر بعض المزارع الخصوصية التي يملكها من يوصفون بـ "كبار المزارعين".
وأشار المصدر إلى أنهم أبلغوا الإدارة الجهوية للشركة في اترارزة بخطورة هذا التصرف، وأنها أرسلت أحد "خبرائها"، والذي نفى أي خطر على القرى من إغلاق السد المذكور، وذلك بحضور رئيس مركز جدر المحكن الإداري.
وحسب ذات المصادر فقد تحطم سد قرب قرية "فاص" بعد ساعات من "تقرير الخبير"، وهو ما أدى إلى عزل عدد من القرى، كما غمرت السيول حقول "صغار المزارعين".
من يحاسب المقصرين؟
وتعيد هذه الوضعية إلى الأذهان مصير عدد من المشاريع التي كلفت ميزانية الدولة الموريتانية مبالغ مالية كبيرة، لكنها كانت تتلاشي في وقت قياسي، دون أن تقدم أي خدمة للمواطنين.
وقالت مصادر محلية لـ "لكوارب"، إن الطرق التي تتحدث عنها شركة "صونادير"، شيّدت من الطين، مستغربا هذه التصرفات، متسائلا "أي مستقبل لطرق من الطين في منطقة شمامة".
ويعتبر أن هذه الأفعال ينبغي أن يتم التحقيق فيها من طرف الجهات المعنية بالتفتيش، مؤكدا أن آثار الطرق موجودة الآن وهي من الطين، وقد غمرتها السيول.
وتقول شركة "صونادير" في تصريحات رسمية إنها تدخلت لإنجاز عدة طرق، وسعت من أجل فك العزلة عن المناطق الزراعية.