طرابلس.. توقيع 8 اتفاقيات بين ليبيا وإيطاليا
وقَّعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية ونظيرتها الإيطالية، الثلاثاء، 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متنوعة.
جاء ذلك في الدورة الثلاثين للمنتدى الاقتصادي الليبي- الإيطالي، الذي افتتحه في طرابلس الثلاثاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني.
ووقَّع البلدان مذكرة تفاهم بشأن تعاون مصلحتي الطيران المدني في البلدين، وأخرى بين مجال التعاون الصحي بين جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية ومؤسسة "جي كي إس دي " للاستثمار، ومذكرة بين اتحاد غرف التجارة الليبي ونظيره الإيطالي.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تنمية الصادرات الليبية ووكالة التجارة الخارجية الإيطالية، وأخرى بين وزارة الحكم المحلي الليبية والغرفة التجارية الليبية الإيطالية، ومذكرة بين حكومة الوحدة والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ومذكرة بين المصرف الليبي الخارجي وغرفة التجارة الليبية الإيطالية المشتركة.
وأعلنت وزارة المواصلات الليبية توقيع اتفاقية مع شركة "توديني" الإيطالية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في قطاع الطرق تشمل تطوير القطاعين الفرعيين "الخمس- العزيزية" بطول 134 كم و"العزيزية - رأس أجدير" بطول 160 كم.
وأكد الدبيبة، في كلمة خلال افتتاح المنتدى، "أهمية تعزيز التعاون الثنائي المثمر مع إيطاليا، والذي شهد تطورا كبيرا الآونة الأخيرة".
واعتبر أن المنتدى "يمثل فرصة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني.. والحضور الاستثنائي لرجال الأعمال الإيطاليين اليوم رسالة واضحة لحالة الاستقرار بالبلاد".
ورحب الدبيبة بخطوة السلطات الإيطالية القاضية برفع أي قيود عن سفر رجال الأعمال الإيطاليين إلى ليبيا.
وأعلن "قرب انطلاق أعمال تنفيذ مشروع الطريق الساحلي الجديد مساعد ـ رأس جدير، والذي تنفذه شركات إيطالية".
وعبَّر عن سعادته بـ"التقدم الإيجابي في مسار إعادة تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون المتوقفة منذ 14 عاما".
وفي 30 أغسطس/ آب 2008 أقرت إيطاليا، عبر رئيس وزرائها آنذاك سيلفيو برلسكوني، بـ"الأضرار والمسؤولية الأخلاقية التي لحقت بالشعب الليبي أثناء فترة الاستعمار الإيطالي للبلاد".
وفور ذلك جرى توقيع اتفاقية الصداقة الليبية- الإيطالية، والتي تنص على التزام إيطاليا بتقديم تعويض مالي يناهز 250 مليون دولار سنويا على مدى عشرين عاما، إضافة لبناء مشافي في ليبيا.
إلا أن الاتفاقية لم تفعل بشكل كامل، ثم توقفت تماما عقب الاحتجاجات الشعبية الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011.
بدورها عبَّرت رئيسة الوزراء الإيطالية، في كلمة لها، عن فخرها بـ"التعاون بين ليبيا وإيطاليا لتحقيق الأهداف المشتركة".
وأكدت "استمرار التزام إيطاليا بمساندة ليبيا لتحقيق الاستدامة الاقتصادية، والتي شهدت خلال العامين 2022-2023 تضاعف حجم التجارة بين البلدين".
واعتبر مليوني أن "زيارتها الرابعة (الراهنة) لطرابلس تمثل أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين والوصول لأعلى مستويات الشراكة الناجحة وبكافة المجالات".
وأكدت أنها تعتبر العلاقات مع ليبيا "أولوية" لحكومتها.