الصومال يطرد دبلوماسيا إثيوبيا من أراضيه
قررت الحكومة الصومالية إعلان الدبلوماسي الإثيوبي علي محمد عدن الذي يعمل في سفارة بلاده في مقديشو بأنه "شخصا غير مرغوب فيه" بالصومال.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية، في بيان الثلاثاء، إن الدبلوماسي علي محمد عدن تم إعلانه "شخصا غير مرغوب" فيه بالبلاد وذلك بسبب "ممارسته أنشطة لا تتوافق مع واجباته الدبلوماسية"، دون تفاصيل عن ماهية الأنشطة أو وظيفة الدبلوماسي.
وطلبت الخارجية الصومالية من عدن مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة من تلقيه خطاب الإخطار.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم "أرض الصومال" في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفض الصومال صفقة إثيوبيا مع "أرض الصومال"، ووصفها بأنها "غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادته"، كما استدعى سفيره في إثيوبيا عقب الإعلان عن الاتفاق.
ودافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه "لن يؤثر على أي حزب أو دولة".
وفقدت إثيوبيا موانئها على البحر الأحمر في أوائل التسعينيات بعد حرب الاستقلال الإريترية التي استمرت من عام 1961 وحتى استقلال إريتريا عام 1991.
ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.