مركز إيواء النازحين في البزول.. جهود مستمرة لتهيئة الظروف لاستقبال المزيد (صور)
تواصل السلطات الإدارية في مركز لكصيبة2 التابعة لمقاطعة انتيكان جهودها من أجل تهيئة الظروف لاستقبال مزيد من المواطنين الذين حاصرتهم فيضانات النهر.
واستقبل المخيم حتى الآن حوالي 130 أسرة، في حين رصد موفد "وكالة أنباء لكوارب"، الحضور الدائم لرئيس مركز لكصيبة2، واشرافه على عمل عدد من الآليات التي تقوم بتهيئة الظروف لاستقبال نازحين جدد.
وتعاني عدة قرى في مركز لكصيبة من خطر غمرها بالسيول نتيجة لوجودها في مناطق قريبة من النهر.
وقامت السلطات حتى الآن بترحيل عدة قرى، في حين لم تستبعد المصادر أن يتم ترحيل المزيد من الأسر خلال الساعات المقبلة.
وقال رئيس مركزلكصيبة2 الإداري محمد ولد سيد أحمد البكاي في تصريح لـ "لكوارب"، إن السلطات تبذل كل الجهود من أجل تحسين ظروف الموجودين في مركز الإيواء، مشيرا إلى وجود نقطة صحية، وتوفير الماء الصالح للشرب، وتهيئة الظروف الأمنية المناسبة لإقامة المواطنين.
وأكد أنهم يعملون باستمرار من أجل التحضير لاستقبال قرى جديدة، مشيرا إلى أن البحرية الوطنية تعمل بشكل مكثف من أجل اخراج بعض المواطنين الذين تحاصرهم مياه السيول، وأن الجيش الوطني يتكفل بإيصالهم إلى مركز الإيواء في البزول3.
وأشار ولد سيد أحمد البكاي إلى أن السلطات تراقب باستمرار وضعية النهر، وتعمل من أجل صرف المياه إلى مناطق بعيدة من الأماكن السكنية.
راضون رغم صعوبة النزوح..
ويعبر عدد من القاطنين بمركز النزوح في "البزول3" عن رضاهم إلى حد ما عن منطقة النزوح، معتبرين أن الظروف التي ألزمتهم إلى التنقل من أماكن سكنهم لا يمكن أن تكون طبيعية، وستبقى النواقص عديدة، حسب تعبير المواطنة "فاتيما صال".
وتطالب بتحسين ظروفهم أكثر، والعمل على توفير عدة أماكن للنازحين لأن الأماكن الحالية ضيقة، خصوصا بالنسبة للأسر الكبيرة.
ويطالب المواطن "هارون" السلطات ببذل المزيد من الجهد لتحسين ظروفهم، مؤكدا أنهم استفادوا من توزيعات مفوضية الأمن الغذائي، وأن بعضهم حصل على مبالغ مالية وزعتها الحكومة، مطالبا بالمزيد.
ويؤكد ذات المتحدث على ضرورة وضع خطة لإعادة النازحين إلى أماكنهم الأصلية، والعمل مستقبلا من أجل تفادي الوضعية الحالية.
ويجمع السكان على أهمية الدور الذي تقوم بها السلطات الإدارية في مركز لكصيبة2، معتبرين أنها تتواجد في المخيم بشكل دائم، وتسعى إلى حل المشاكل المطروحة بشكل مباشر.
كما يعبرون عن تثمينهم للدور الكبير الذي تقوم بها القوات البحرية والجيش الوطني من أجل انقاذ العالقين، ونقل عشرات الأسر إلى المخيم.
وكانت السلطات الإدارية في مركز لكصيبة2 الإداري قد أعلنت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عن وصول 16 أسرة جديدة إلى مركز إيواء المتضررين.
وحسب المصادر فإن الأسر المتضررة قادمة من قرية "راص لكراع"، وذلك بعد أن حاصرت مياه النهر منازلهم.
وتقول مصادر "وكالة أنباء لكوارب"، إن السلطات تستعد لنقل بعض القرى التي تحاصرها مياه النهر، وهو ما يعني زيادة عدد الأسر القاطنة في مخيم الإيواء.