مدير وكالة "مال القدس": المغاربة مجمعون على الوفاء لفلسطين
قال محمد سالم الشرقاوي مدير "وكالة بيت مال القدس" الذراع الميدانية للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، إن "المغاربة بكل أطيافهم مجمعون على الوفاء للقضية الفلسطينية".
جاء ذلك في كلمة خلال مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني بالعاصمة المغربية الرباط، حمل شعار "معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء"، تنظمه الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين (غير حكومية) ووكالة بيت مال القدس، يومي الجمعة والسبت.
وأضاف الشرقاوي أن "الأشقاء الفلسطينيين يعرفون أن فلسطين لها مكانة خاصة لدى المغاربة، ولا تزال تربطهم روابط قوية معها. فالمغاربة بكل أطيافهم مجمعون على الوفاء للقضية الفلسطينية".
وأوضح أن "السلام العادل لن يتحقق بالعالم والشرق الأوسط دون تمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه، وعلى رأسها دولة كاملة".
وأكد الشرقاوي أن "القدس تحتاج إلى من يدعمها في مواجهة الكثير من الصعوبات والاعتداءات".
من جهتها، قالت مينة الطالبي نائبة رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، إن المهرجان جاء "في ظل الفترة الصعبة التي تعرفها القضية الفلسطينية".
وأضافت في كلمتها بالمهرجان، أن هذه الفعالية "تبين عمق العلاقات بين الشعبين" الفلسطيني والمغربي.
وأوضحت الطالبي أن الجمعية أطلقت عددا من المشاريع بالقدس، تركز على إصلاح وترميم عدد من البنايات التاريخية فيها.
وزادت: "منذ انطلاق العدوان على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عملت الجمعية على تقديم ما يمكنها من دعم إنساني وتوفير خيام للنازحين وحفر الآبار وإصلاحها، إضافة إلى فتح مدرسة مؤقتة بشمال غزة، وتوفير إمكانيات لمتابعة دراستهم".
وأكدت أن المغرب يقف على الدوام إلى جانب الحق الفلسطيني، ويستمر في مساندة قضيته.
وأضافت الطالبي: "منذ العدوان، استنكر المغرب ذلك، وبادر لتقديم المساعدات وإقامة جسر جوي مع القطاع".
وأكدت استمرار مساعي المغرب لدعم فلسطين من أجل إنهاء حرب الإبادة على غزة.
ويشهد المهرجان ورش لتعليم الأطفال حب فلسطين، وأخرى تحكي تاريخ فلسطين، إضافة إلى ألعاب ومعارض صور وبيع أعلام ومجسمات وملابس وكتب ومجلات عن القدس وفلسطين، لفائدة الجمعية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.