المغرب: التعاون الدولي الفعال في الذكاء الاصطناعي يجعله أداة سلام
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن التعاون الدولي الفعال في مجال الذكاء الاصطناعي سيجعل منه أداة في خدمة السلام والأمن العالميين.
تصريحات بوريطة جاءت خلال ترؤسه بشكل مشترك مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، افتتاح المؤتمر العالمي الأول حول "الذكاء الاصطناعي ودوره في تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية"، بالعاصمة المغربية الرباط، والذي استمر يوما واحدا، وفق وكالة أنباء المغرب الرسمية.
وينظم المغرب بالشراكة مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا المؤتمر، بمشاركة أكثر من 140 مشاركا أجنبيا، بمن فيهم ممثلو أكثر من 40 دولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى خبراء دوليين في مجالات العلوم والصناعة والمجتمع المدني وأكاديميين.
واعتبر بوريطة أن "التعاون الدولي الفعال سيجعل من الذكاء الاصطناعي أداة في خدمة السلام والأمن العالميين، من خلال المساهمة في تقليص الهوة التكنولوجية التي تؤثر بشكل خاص على الدول النامية".
وأكد "أهمية التعاون الدولي، مع التركيز على الشراكات بين الدول، من أجل تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية".
كما شدد على "ضرورة التعاون الفعال لردم الهوة الرقمية، وتجنب ألا يساهم الذكاء الاصطناعي في تفاقم الظلم البيئي بالنسبة للبلدان النامية".
بوريطة أوضح أن "مقاربة المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي تتمحور حول الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه التكنولوجيا، مع الحفاظ على التوازن بين التنظيم الضروري والابتكار، وبالتالي ضمان حماية الحياة الخاصة واحترام التنوع الثقافي والاستعمال الأخلاقي للذكاء الاصطناعي".
فيما يتعلق بالواقع في إفريقيا، قال بوريطة إن 60 بالمائة من سكانها لا يمكنهم الولوج بعد إلى شبكة الإنترنت التي لا تتوفر سوى على أقل من 2 بالمائة من البيانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، أعلن المغرب إحداث مدرستين للذكاء الاصطناعي والرقمنة في مدينتي تارودانت (وسط)، وبركان (شمال شرق)، في تجربة غير مسبوقة بالمملكة.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن المغرب بدء استخدام الذكاء الاصطناعي في محاكم المملكة، بحسب وزير العدل عبد اللطيف وهبي خلال جلسة في الغرفة الأولى للبرلمان (مجلس النواب).
ورغم أن للذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة، إلا أنه بحسب مختصين، يمكن أن تكون له آثار سلبية، ولذلك ظهرت ما تُسمى بـ"منظومة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي".