"لكوارب" تنشر تقريرا مصورا يكشف حجم الخطر الذي يهدد جدر المحكن جراء الفيضانات
أظهرت صور جوية التقطها موفد "وكالة أنباء لكوارب" المكلف بمتابعة وضعية الفيضانات في ولاية اترارزة، أن السيول تحاصر مدينة "جدر المحكن" من كل الاتجاهات، وتشكل خطرا كبيرا على السكان.
وبات مركز البلدية في وضعية تشبه الجزيرة، ولم يبق سوى المدخل الرئيسي، رغم أن السيول غطت غالبية الطريق المسفلت القريب من المدخل.
ولا يخفي سكان المدينة مخاوفهم من هذه الوضعية، في حين يسابق شباب المركز الزمن من أجل تحسيس كل الوافدين، والتأكيد للوفود الرسمية خطورة الوضعية، وضرورة العمل على ترميم الحاجز الذي يفصلهم عن النهر.
ويقول محمد ولد أمبارك "أحد السكان" في تصريح لـ "وكالة أنباء لكوارب"، إن الحاجز الذي يفصلهم عن النهر تم تشييده خلال فترة حكم أول رئيس لموريتانيا بعد الاستقلال، وأنه لم يخضع للترميم منذ ذلك الحين.
وأضاف "بل العكس تماما هو ما حصل فقد تم تدمير أجزاء من الحاجز قبل فترة خلال تصوير فيلم في المنطقة على مرأى ومسمع من السلطات، دون أن يتم إلزام المسؤولين عن ذلك بإعادة الترميم".
ويرى أن السكان في وضعية صعبة، ويعتقدون أن أي زيادة في منسوب النهر ستتسبب في غمر السيول للمدينة العريقة التي توجد على ضفاف نهر السنغال.
ويستغرب السكان عدم القيام بأي جهود لمحاولة تفادي الأسوأ، مؤكدين أن السلطات اعتبرت أن التدخل في الوقت الحالي ليس ممكنا، وأن الآليات لا يمكنها التحرك.
ويستغرب العارفون بالمركز وأماكن تجمع السيول، بقاء منطقة معروفة، وعادة ما تصل إليها السيول خالية حتى الآن.
ويفسر أحد السكان ذلك بتدخل بعض "كبار المزارعين" في مناطق بمحيط المركز، وقيامهم بإغلاق الأماكن المعروف لمرور المياه خوفا على مزارعهم، في حين يعتبر السكان أن لذلك انعكاسات وخيمة على سكان المركز.
وتأتي هذه الوضعية وسط تحذيرات لإدارة منظمة استثمار نهر السنغال من وجود مخاطر كبيرة بالنسبة لمركز جدر المحكن الإداري، حيث طالبت المنظمة بأعلى درجات اليقظة.