"لكوارب" تكشف حجم الأضرار التي خلفتها السيول في بلديتي "انتيكان" و"لكصيبة2"
موفد "وكالة أنباء لكوارب" إلى المناطق المتضررة/
تعاني عدة قرى في بلديتي "انتيكان" و"لكصيبة2"، من وضعية كارثية جراء السيول الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه نهر السنغال.
وتسببت السيول في أضرار مادية كبيرة في عدة قرى، كما أدت إلى ضياع عدد من المساكن والمنشآت الحكومية، إضافة إلى تسجيل خسائر في بعض المزارع.
ففي قرية "اللكات" الحقت السيول أضرارا بالغة بعدد من المنازل، وغمرت بعض المزارع.
وفي "امبرواجي" أدت إلى انهيار أجزاء كبيرة من الجسر الرابط بين بعض القرى والطريق المعبد.
وقد أدى ذلك إلى عزلة تامة لقرى "فالكون" و"انيك" و"انبوك" و"أوليك" و"لمحاريات" و"الكندير" و"صنعاء".
وأكد سيدن ولد الشيخ اميجين، وهو أحد سكان المنطقة، في تصريح لوكالة لكوارب، أن الأمور أصبحت خارجة عن سيطرة السكان، وأن السيول جرفت الجسر الوحيد المخصص لعبور السكان، والحقت أضرارا بالمزارع.
ودعا السلطات إلى تقديم الدعم، وإقامة حواجز رملية، وقنوات لصرف المياه، وإعادة تشييد الجسر، مشددا على ضرورة الإبقاء على السكان في أماكنهم الأصلية.
أما قرية "اعمارة" فقد أصبحت هي الأخرى مهددة بفعل مياه النهر.
وسبق للسيول منذ سنوات أن غمرت كافة مساكن القرية، حيث اضطروا إلى الرحيل عدة أمتار عن مكانهم الأصلي، إلا أن السيول لاحقتهم هذا العام، وأدى ذلك حتى الآن إلى خسائر ملحوظة في المزارع.
ويطالب سكان القرية بوضع حواجز رملية، وممرات آمنة لحماية 130 هكتار، إضافة لمدرسة القرية، وخزان المياه الوحيد، التي باتت كلها مهددة، وتسببت حتى الآن في أزمة عطش حادة.
وفي قرية "طيبة" غمرت السيول المباني، ومشروعا زراعيا تصل مساحته 25 هكتارا، يعتبر أهم نشاط اقتصادي للمواطنين.
وفي حي "الجديدة" القريب من "اللكات"، تحاصر المياه السكان وسط مخاوف من أن يزداد الوضع تعقيدا خلال الساعات القادمة.
وقد أدت هذه الوضعية إلى قرار حاسم من السلطات يتعلق بنقل القرى والتجمعات السكانية إلى أماكن آمنة، في انتظار عودة الأمور لطبيعتها.