المغرب.. إشادة بموقف اللاعب زياش المنتقد لإسرائيل
أشاد إعلاميون وناشطون مغاربة، الثلاثاء، بعميد منتخب بلادهم لكرة القدم اللاعب الدولي حكيم زياش، الذي نشر منشورا انتقد فيه استمرار الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
والاثنين، كتب زياش لاعب غالاطة سراي التركي على حسابه بإنستغرام: "الصهاينة يقولون: نحن صانعو السلام وفي الحقيقة هم الشياطين".
والواضح أن المنشور يتحدث عن ادعاء إسرائيل السلام رغم استمرارها بإبادة الفلسطينيين، وقصف وإحراق الخيام والنازحون بداخلها بساحة "مستشفى شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة.
كما نشر زياش صورة لإحراق الخيام في ساحة المستشفى، معلقا عليها بالقول: "الهجوم الإسرائيلي على خيام الأقصى".
وتفاعل ناشطون مغاربة وإعلاميون مع المنشور، وأشادو بموقف زياش المتضامن مع الشعب الفلسطيني.
المغربية لطيفة قالت على فيسبوك، إن "الوقوف مع الحق يصنع منك بطلا حقيقيا ودائما، الانتصارات على الملعب تصنع بطلا مؤقتا ينتهي بانتهاء المنافسة".
بدوره، قال الحقوقي محمد المدري إن "زياش يبدع في مواقع التواصل بكلمتين أو ثلاثة أحسن من خطاب السياسيين العرب"، وفق منشوره على فيسبوك.
وكتب قاسم ليراغ، على فيسبوك: "تحية وتقدير واحترام للبطل والإنسان زياش أصبح رمزا للمروءة و الشهامة والرجولة".
وفي المنصة نفسها، كتب المهدي بوطلحة: "هذا الشاب الرياضي موقفه المشرف والتضامني مع أهل غزة، خير مليون مرة من مواقف بعض أشباه المثقفين المتصهينين المغاربة من مؤيدي التطبيع".
وقال منشور لإحدى صفحات جماهير نادي الرجاء البيضاوي المغربي، على فيسبوك: "صدقت يا حكيم زياش".
وأضاف المصدر ذاته: "قد يتراجع مستواك في أرضية الميدان، لكن مستواك ارتفع جدا في الدفاع عن القضية الأولى للمسلمين وهذا أهم شيء".
وأشاد الإعلامي المغربي، عبد الصمد بنعباد، بما كتبه زياش، ووصف في منشور على "إكس" زياش "بالنبيل"، لأنه انتصر لغزة وقضية فلسطين.
وقال محمد أبو صالح في منشور على منصة إكس: "تخيل من كل المشاهير العرب المسلمين حول العالم، حكيم زياش المغربي هو الوحيد الذي نشر، لهذه الدرجة".
وغرد سامي محمد على إكس قائلاً: "اللاعب المغربي أحد الأصوات العربية القليلة التي تدعم القضية الفلسطينية في عالم الرياضة".
والأحد، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عددا من خيام النازحين في ساحة "مستشفى شهداء الأقصى"، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة، وتسبب بمقتل وإصابة العشرات، منهم قضوا حرقا أمام أنظار العالم.
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بدعم أمريكي منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.