السيول تجتاح قرى في جدر المحكن بعد تغاضي "صونادير" عن إغلاق خصوصيين لـ"روص اكرافيت"
اجتاحت السيول عدة قرى في جدر المحكن، كما أدت إلى عزل قرى واسعة، وذلك بعد رفض الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير"، التعاطي مع قيام خصوصيين بإغلاق سد "روص اكرافيت".
وقالت مصادر أهلية لـ "وكالة أنباء لكوارب"، إن مزرعة "أهل أحميدات" قامت بإغلاق السد رغم المخاطر المترتبة على ذلك.
وأكدت المصادر أن الأيام الأولى لهذا التصرف أظهرت أنه يشكل خطرا على عشرات القرى، وأنه سيؤدي إلى زيادة منسوب المياه، ويتسبب في فيضانات تغلق الطرق، وتحاصر المزارع الصغيرة.
وقالت المصادر إن الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير، "أرسلت أحد "خبرائها" من أجل الاطلاع على الوضعية، وأنه زار المعبر المؤدي إلى قرية "فاص"، رفقة رئيس مركز جدر المحكن الإداري، إلا أنه قدم تقريرا يخدم "مزرعة أهل أحميدات"، معتبرا أن ما قاموا به لا يشكل أي خطر على تلك المناطق.
وحسب ذات المصادر فقد تحطم السد بعد ساعات من مغادرة موفد شركة "صونادير"، في حين انتقدت المصادر التعاطي السلبي للشركة، وحرصها على تلبية رغبة رجال أعمال لدرجة نفي وجود أي مخاطر من إغلاق سد "روص اكرافيت".
وأظهرت صور حصلت عليها "وكالة أنباء لكوارب"، قيام بعض الأهالي بمبادرة ذاتية من أجل وقف زحف مياه النهر التي تهدد بإغراق عدة قرى.
واستغرب المصدر حرص شركة "صونادير" على إرضاء "رجل أعمال" واحد على حساب عشرات القرى والمواطنين الضعفاء، متسائلا "كيف تقبل السلطات أن تكون مصلحة هؤلاء الخصوصيين أكثر قداسة وأهمية من سلامة ومصالح آلاف المواطنين الفقراء".
ويطالب سكان المنطقة بفتح تحقيق في هذا التقصير، ومحاسبة كافة الضالعين فيه، مؤكدين أن ما يجري لا يمكن القبول به، وستكون له انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة، وقبول سكانها للتعايش السلمي مع المستثمرين.