البحث عن 48 مفقودا قبالة جزر الكناري
استأنف رجال الإنقاذ، الأحد، عملية البحث عن 48 مهاجرا على الأقل فقد أثرهم بعد غرق قاربهم قبالة جزر الكناري، السبت، رغم انعدام أي أمل تقريبا في العثور على ناجين.
وقال الجهاز الإسباني للإغاثة البحرية “سالفامنتو ماريتيمو” لوكالة فرانس برس: “استؤنف البحث عن المفقودين في حادث غرق قارب أمس في إل ييرو”.
ووقع الحادث الذي خلف تسعة قتلى على الأقل و48 مفقودا، على مسافة نحو أربعة أميال بحرية (حوالي سبعة كيلومترات) جنوب ميناء لا إستاكا على جزيرة إل ييرو، وهي إحدى جزر الأرخبيل، وفقا لجهاز الإنقاذ الإسباني.
وفي السنوات الأخيرة، غرق آلاف المهاجرين أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا من إفريقيا، وذلك عبر جزر الكناري بشكل رئيسي، على متن قوارب مزدحمة ومتهالكة في كثير من الأحيان.
ومنذ غشت 1994، ووصول شابين على متن قارب بسيط إلى أرخبيل جزر الكناري، وهو تاريخ رمزي لتدشين ما يسمى في إسبانيا “طريق الكناري”، سلك حوالي 200 ألف مهاجر هذا الممر البحري للوصول إلى أوروبا، وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية.
ويُسمى هذا الطريق البحري بين إفريقيا وجزر الكناري “طريق الموت”؛ لأن عبوره يتم على متن قوارب غير مجهزة لتحمل التيارات القوية في هذه المنطقة من المحيط الأطلسي التي تتسبب في غرق العديد من السفن.