المغرب يتصدى للحرائق في البرتغال
أعلنت السلطات البرتغالية عن مشاركة طائرتي كنادير مغربيتين في إخماد حرائق الغابات المشتعلة بالبلاد، وذلك استجابة لطلب تقدمت به وزيرة الداخلية البرتغالية إلى المغرب.
وحسب ما تم الإعلان عنه، ستقوم طائرتان من طراز كنداير من المغرب بتعزيز نظام مكافحة الحرائق، بناء على طلب الحكومة البرتغالية.
وقد تلقت البرتغال بالفعل دعمًا جويًا من دول أوروبية عدة في إطار آلية التضامن الأوروبية. وانطلاقا من صباح اليوم الأربعاء، تمت إضافة طائرتين مغربيتين، وفق معلومات كشف عنها رئيس الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية على قناة “سي إن إن” البرتغالية.
كما أبلغ المتحدث عن وصول أكثر من 200 جندي إسباني إلى منطقة فيسيو لدعم الإطفائيين البرتغاليين في مكافحة النيران.
وأوضح المصدر أن هذه المساعدة جاءت بناء على طلب قدمته وزيرة الإدارة الداخلية، مارغاريدا بلاسكو، إلى نظيريها في إسبانيا والمغرب في إطار الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البرتغال والمغرب وإسبانيا.
وبموجب آلية الحماية المدنية الأوروبية، توجد بالفعل ست طائرات تابعة لشركة كنداير من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا في البرتغال، ولكن السلطات البرتغالية في حاجة إلى جهود إضافية، ما دفعها لطلب المساعدة من المغرب.
ولقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة، في الحرائق التي تجتاح مناطق شمال ووسط البرتغال منذ يوم الأحد، تحديدا أفييرو وبورتو وفيلا ريال وفيسيو، والتي دمرت عشرات المنازل والممتلكات.
وتتجاوز المساحة المحروقة في البر الرئيسي للبرتغال منذ الأحد 62 ألف هكتار، بحسب نظام كوبرنيكوس الأوروبي، الذي يظهر أنه في مناطق الشمال والوسط، التي ضربتها الحرائق منذ نهاية الأسبوع، احترق بالفعل 47376 هكتارا.
وأعلنت الحكومة البرتغالية، اليوم الأربعاء، حالة الكارثة، وهي أقصى مستوى للتدخل المنصوص عليه في قانون الحماية المدنية الأساسي، في جميع البلديات المتضررة من الحرائق في الأيام الأخيرة.
ويدخل المغرب ضمن قائمة 20 دولة عبر العالم فقط تملك النسخة الحديثة من طائرات “كنادير”، اقتنتها المملكة عام 2011، وطور خبرات في استعمالها وصيانتها فباتت تشارك في إخماد نيران الغابات، سواء المغربية أو ببلدان مجاورة في إطار تعاون دولي وثيق.