بالذكر والمدح.. أكبر موكب صوفي بمصر يحيي ذكرى مولد النبي
شهدت القاهرة، الأحد، أكبر موكب صوفي بالبلاد، لإحياء ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بمشاركة نحو ألفين من أتباع الطرق الصوفية.
وانطلق الموكب من مسجد الجعفري، وسط القاهرة بمشاركة نحو ألفي من أتباع الطرق الصوفية، يرتدي أغلبهم الثياب البيضاء ويرفعون الرايات الخضراء الشهيرة لدى الصوفية، مرددين مدائح في حب النبي محمد والصلاة والسلام عليه.
وانتهى الموكب الصوفي عند مسجد الحسين بالقاهرة، وسط تهافت مواطنين على التقاط صور ومقاطع مصورة لهذا الحشد المهيب ومشاركة المنظمين ترديد عبارات وأذكار منها "مدد مدد يا رسول الله"، "صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم"، "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله" وإطلاق زغاريد من النساء اللاتي تابعن الحشد المهيب.
ورفع أنصار من مختلفي الأعمار كل طريقة صوفية لافتات تحث على ذكر النبي، منها الطريقة البرهامية والأحمدية، والرفاعية، وساروا في مسيرة مهيب نحو مسجد الحسين وسط القاهرة، تخللها تصفيق من المشاركين وترديد أناشيد دينية.
وتقيم الطرق الصوفية عادة مواكب في ثلاث مناسبات دينية في مصر كل عام هي: مولد النبي محمد، والهجرة النبوية، وحلول شهر رمضان.
وتعد تلك المواكب الأكبر بالبلاد في كل مناسبة، وتقام تحت تواجد أمني عادة للتنظيم وتسهيل حركة المرور مع المشاركة الكبيرة فيها.
وتلا الموكب، احتفالية صوفية بمسجد الحسين، وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أحمد عمر هاشم، أن المولد النبوي الشريف، ذكرى عطرة تعتبر فرحة عظمى لكل المسلمين في شتى أنحاء العالم، بحسب ما نقله إعلام محلي.
وأوضح هاشم، أن فرحة المسلمين تتجلى في كل ربيع أول، عندما تتفاعل أصداء ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع قلوب المؤمنين، وتجعلهم يتذكرون فضل الله العظيم في بعثته.
والطرق الصوفية إحدى أهم التجمعات الدينية في البلاد وتنقسم إلى 8 طرق أساسية منها الأحمدية والشاذلية والرفاعية، ويغلب عليها تجمعات الذكر وترديد المدائح النبوية.
وتجدر الإشارة أن المسلمين يحتفلون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 من ربيع أول من كل عام هجري، وتشهد العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في بلدان العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بالمناسبة.