الأمن المغربي يمنع عبور مئات المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة

منعت السلطات المغربية، السبت، مئات من الشبان الراغبين في الهجرة غير النظامية من التوجه إلى السياج الحدودي مع سبتة (تابعة للإدارة الاسبانية)، من أجل الهجرة إلى أوروبا.

 

وأظهرت عدة مقاطع فيديو بثها ناشطون مغاربة ووسائل إعلام محلية، مطاردة قوات الأمن بمدينة الفنيدق شمالي المغرب، لعدد من الشباب والمراهقين الراغبين في الهجرة غير النظامية إلى سبتة.

 

وحسب وسائل إعلام مغربية محلية، فإن قوات الأمن المغربية منعت هؤلاء الشبان من الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل بين الفنيدق وسبتة، عقب دعوات لاقتحام جماعي للسياج الأمني نحو سبتة في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

 

وقال موقع "هسبريس" المغربي المستقل، نقلا عن مصدر مسؤول لم يفصح عن اسمه، قوله إن السلطات الأمنية أوقفت السبت، 600 شخص، ورحلتهم نحو مدن مختلفة بالبلاد.

 

وأوضح المصدر، أنه "جرى ترحيل 2400 شخص من المرشحين للهجرة غير الشرعية خلال الأيام الثلاثة الماضية، تم توقيفهم متوجهين نحو مدينة الفنيدق استعدادا للهجرة نحو سبتة".

 

كما قال موقع العمق (مستقل) إنه تم توقيف العشرات من المهاجرين عند المعبر (سبتة)، فيما تجري تحركات لترحيلهم عبر سيارات الأمن وحافلات خاصة إلى خارج الفنيدق.

 

وكانت السلطات المغربية، أعلنت الأربعاء، توقيف 60 شخصا للاشتباه في تحريضهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على تنظيم عمليات هجرة غير نظامية.

 

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، عبر بيان آنذاك، إنها باشرت عمليات أمنية في مدينتي طنجة وتطوان (شمال) "لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة" غير النظامية.

 

وأفادت المديرية بأنه "تم رصد محتويات رقمية منشورة تحرض بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق (شمال المملكة) ومدينة سبتة (التابعة للإدارة الإسبانية) في 15 سبتمبر الجاري".

 

وفي 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المغربية إحباط 75 ألفا و184 محاولة هجرة غير نظامية خلال عام 2023، بارتفاع 6 بالمئة مقارنة بـ2022.

 

ويحاول أفارقة من دول عديدة، بينها المغرب، الهجرة بطريقة غير نظامية؛ بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، في ظل أزمات اقتصادية ونزاعات مسلحة في دول إفريقية.

 

15 September 2024