تبون يستقبل أول مسؤول فرنسي منذ سحب الجزائر سفيرها في يوليو

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، أول مسؤول فرنسي منذ أن سحبت الجزائر سفيرها من باريس نهاية يوليو/ تموز الماضي؛ على خلفية قضية الصحراء.

 

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن الرئيس تبون استقبل المبعوثة الخاصة مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشمال إفريقيا والشرق الأوسط آن كلير لوجوندر.

 

ونقلت المبعوثة الفرنسية رسالة من ماكرون إلى تبون، حسب الرئاسة الجزائرية دون الكشف عن فحواها.

 

 

وبدأت في نهاية يوليو/ تموز الماضي أزمة حادة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية؛ جراء إعلان ماكرون دعمه مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب تحت سيادته كحل لإقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.

 

بينما تدعو "البوليساريو" إلى إجراء استفتاء لتقرير ‪‎ المصير من أجل إنهاء النزاع المتواصل منذ عقود، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم‪.

 

وأعلنت الجزائر في يوليو سحب سفيرها بأثر فوري من باريس للمرة الأولى، إذ كانت العادة في السابق أن تستدعيه للتشاور.

 

ومن حينه لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن السفير، ما يعني أنه لا يزال في الجزائر.

 

لكن ماكرون أجرى الأحد اتصالا هاتفيا بتبون وهنأه بفوزه بولاية رئاسية ثانية من 5 سنوات في انتخابات مبكرة أُجريت السبت وحصد خلالها نحو 95 بالمئة من الأصوات، وفق نتائج أولية.

 

وشهدت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة توترا غير مسبوق منذ وصول تبون إلى الحكم نهاية 2019؛ بسبب خلافات حول ملفات مرتبطة بتداعيات الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962.

 

ولا يُعرف إلى حد الآن مصير زيارة تبون المرتقبة إلى باريس، التي أُعلن عنها سابقا وتأجلت أكثر من مرة ثم حُدد لها موعد خلال هذا الخريف بنهاية سبتمبر/ أيلول الجاري وبداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

 

 

12 September 2024