حصيلة مأساوية لأربع سنوات من مأمورية ولد الغزواني
كنت من بين السواد الأعظم من الموريتانيين الذين انبهروا بخطاب إعلان ترشح محمد ولد الشيخ الغزواني، فاتح مارس 2019 وتمنيت له النجاح من أجل تحقيق تعهداته، خاصة أنه قال في خطابه "إن للعهد عنده معنى".
كنت من بين السواد الأعظم من الموريتانيين الذين انبهروا بخطاب إعلان ترشح محمد ولد الشيخ الغزواني، فاتح مارس 2019 وتمنيت له النجاح من أجل تحقيق تعهداته، خاصة أنه قال في خطابه "إن للعهد عنده معنى".
قبل أيام تداول الجميع عبر الواتساب، بعض منهم على سبيل الإعجاب والفخر، كلمة لعمدة مدينتي مدينة تمبدغة الذي خسر منصبه في الانتخابات الأخيرة يقول فيها: "التنصيب لن يتم وسنستخدم سلاحنا المرخص وغير المزور لرفضه” وعيوننا في كل القرى وستعاقب كل من تسول له نفسه المساس بأسرة الإمارة أو ذكرها بسوء.
صورة نادرة للشيخ محمد أحمد ولد الغزواني عليه رحمة الله والد صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
رجل امتد نفوذه الروحي و السياسي لاربع ولايات من ولايات الوطن هي ادرار تگانت لعصابة الحوض الغربي.
وما لا يعرفه اهل اليوم انه كان سياسيا من الدرجة الاولى حيث انه من مؤسسي حزب الوئام في روصو عام 1958رفقة احمدو ولد حرمه ول ببانه و غيرهم من اعيان البلد.
عليهم سحائب الرضوان و الرحمات.
من أكثر العقبات التي تعاني منها حركات التحرر الاجتماعي هي الصدّ والقمع وعدم احتواء دعوات أصحابها، وهو أمر يدفع بهذه الحركات إلى مزيد من التشبث بالمطالب وحتى الشطط في السعي لتحقيقها.
غالبا ما تختلط المشاعر الحالمة بالحقائق الواقعية لدى السياسيين الاندفاعيين في لحظات انتشائهم بتحقيق بعض المكاسب التي كانوا يرونها حلما بعيد المنال، فيبصرون بـ"عيون حماسهم" الانهيار الوشيك انتصارا مجلجلا، ويرون بـ"أبصار سَكرتهم" التزوير الفاضح بالضغط على المستضعفين وإرغامهم على التصويت لمرشحين معينين مقابل مبالغ مالية زهيدة اختيارا حقيقيا لحزب قُلَّبٍ يكفي في الصدود عنه وعن من يمثله مشاهدة الطُرق التي جَرَّ بها الآدميين نحو حظائر الانتخاب القسري.
نيابيات مقاطعة روصو تعود إلى شوط ثاني بين حزب الإنصاف، وحزب المسار، وهذه فرصة ذهبية للناخب في المدينة يعبر من خلالها عن عدم عودة النائب الصامت عن المدينة التي يرثى لحالها، وهذا ما عبر عنه جل الأطر والوجهاء والشخصيات السياسية في لقاء سابق مع الوزير الأول، المنحدر من الولاية!
يثير البعض ملاحظات حول انتخابات 13مايو منها ماهو إيجابي وموضوعي ومنها ماهو أقرب للتخرصات والخطاب العدمي الذي ينبغي تجاوزه .الانتخابات في العموم من منظور سياسي وتحليلي جرت في ظروف جيدة وشهدت مشاركة واسعة والدولة وفرت الدعم المالي لجميع الأحزاب ولم تقبل استخدام الوسائل العامة ورئيس الجمهورية حافظ على دوره التحكيمي ولم ينخرط في حملات دعائية كما كان بعض أسلافه يفعل.
لأنه كان "آخر عصفور يخرج من غرناطة"، ما فتئ يكرر، باشتراكية ملائكية وبشاعرية نزارية:
"إني لأعلن أن ما في الأرض من عنبٍ وتينْ،
حقٌ لكل المعدَمين،
وبأن كل الشعر.. كل النثر..
كلَّ الكُحْلِ في العينيْن..
كلَّ اللؤلؤ المخبوء في النهديْن..
حقٌ لكل الحالمين".
يبدو أن لائحتنا في حزب حوار عن نيابيات نواكشوط الشمالية أصبحت خارج المنافسة نهائيا، وذلك بعد فرز ثلث الأصوات، وهو ما يعني أن الناخب في نواكشوط الشمالية لم يمنحنا ثقته، ومنحها لمنافسين آخرين، نهنئهم بهذه المناسبة ونتمنى لهم التوفيق في مأموريتهم.
اولا حين قررت الدولة الموريتانية اجراء تعديلات دستورية في اواخر العام 2017 كانت هناك عقبة كبيرة و هي التمويل.
كانت حملة الدستور تعني الحكومة فأحالت تسييرها الى وزير المالية آنذاك المختار. ول اجاي و بالطبع تمويلها ايضا من اختصاصه فنجح في ايجاد التمويل دون الحاجة لميزانية الدولة و أيضا نجحت الحملة على المستوى التنظيمي