الشيخ الحاج المشري: ستركع الدول التي تسيئ لمقدساتنا إن قاطعناها اقتصاديا

قال الشيخ الحاج المشري إن الدول التي تتحدى اليوم مشاعر المسلمين من خلال حرق المصحف الشريف، وبعض الأمور الأخرى التي تشكل احتقارا واستفزازا للمسلمين ستركع وتتراجع إن قاطعتهم الدول الإسلامية اقتصاديا.

 

وأشار خلال حفل نظم بمناسبة تخرج عدد من حفظة القرآن الكريم بمحاظر "معطى مولانا" في الكلم7 بنواكشوط الجنوبية، إن هذه المقاطعة يمكن أن تقع من خلال الدول، لكنها يمكن أن تكون مقاطعة شعبية صرفة.

 

وأوضح الشيخ الحاج المشري أن هذه الدول لا تدافع عن أي دين ولا تؤمن به، وأنهم مجرد عبدة للدينار والدرهم، ويعرفون أن المسلمين أكثر من مليار ونصف، وحين يقاطعون بضاعتهم شعبيا سيركعون في نفس اليوم.

 

وأكد أن هذه المقاطعة يمكن القيام بها دون أي إذن من الحكومات، مضيفا كل شخص يمكن أن يتخذ القرار بنفسه، ولا يمكن لأي حكومة أن تفرض عليه غير ذلك لأنه قرار يخص الأشخاص والأسر والمهتمين.

 

وأضاف "أن الأمر سيكون أقوى حين يأتي من 50 دولة، ولو من خلال مقاطعة شراء الخمور أو السجائر"، معتبرا أن مقاطعة البضائع بحكمة وعزة وقناعة سيكون القرار الأكثر نجاعة، مشدد على ضرورة ينبغي رفض البضاعة الملطخة بسمّ عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وأشار الشيخ الحاج المشري إلى أنه وإن كان بعض المثقفين يخشى عواقب هذا القرار فإن الشعوب لا يهمها ذلك ويمكنها بسهولة تطبيق القرار، موضحا أنه على قناعة أن ذلك هو علاج الإساءة الخارجية مع إمكانية تطوير ذلك والإضافة إليه.

 

وتطرق الشيخ الحاج المشري للإساءة التي وقعت في موريتانيا، معتبرا أنها من غاية الكفر والخذلان وغاية الشر، مشددا على ضرورة التركيز على أن هذا النوع يعتبر بمثابة اختراق لمجتمعنا، وأن علاجه يكون من خلال عمل المحظرة في تربية الأبناء على النصرة والمحبة والإيمان، معتبرا أن جزءا من فساد الأبناء يعود للآباء لأن القضية تتعلق أساسا بالتربية.

 

20 August 2023