رسالة لشيخنا الحاج المشري/ عبد الفتاح ولد اعبيدن

أستمع الآن لخطاب لشيخنا الحاج المشرى، خطبة متنوعة الأبعاد، ورغم احتواء الخطاب لعبارات رقيقة معبرة، ذات صلة بولده، رحمه الله، الفقيد المداح لرسولنا، عبد الله الحاج المشري، إلا أن هذا الخطاب حثّ وركز على تيسير الزواج.

 

وبعد الصلاة والسلام على رسول الله، أقول ما بالغ شيخنا الحاج المشري، حفظه الله، في أمر الدعوة لتيسير وتسهيل الزواج في بلدنا، إلا من ذكائه في أمور الطاعات وسبلها، فقد قصد التضييق على فاحشة الزنا وكل المحرمات والمفاسد المتعلقة بها.

 

اللهم أخلف شيخنا، الحاج المشري في مصابه وحقق مشروع تيسير الزواج، عسى أن ينتشر العفاف وتضيق السبل على المعاصي.

 

حضرة الشيخ الحاج المشرى، لقد صبرت وألهمت التأكيد على هذه الدعوة المفيدة لتسهيل الحلال، ونرجو جميع الخيرين، نساءً ورجالا للسعي لتحقيق هذا المشروع الاجتماعي، ليصبح النكاح الشرعي ميسورا، بعيدا عن التعقيدات، التي تضر ولا تنفع مطلقا.

 

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإن لم يستطع فإن الصوم له وجاء".

 

وفي هذا الجانب أثار انتباهي إلحاح الشيخ الحاج المشري على فنون طلب العمل على تسهيل الزواج، لما احتوت عليه هذه الدعوة من طرق باب عظيم موصول قطعا لرضوان الله.

 

لقد عرف الشيخ الحاج المشري بمهاراته في العمل الاجتماعي ونظراته الثاقبة، لأولوية تحديات المجتمع، ذات الطابع الأخلاقي، فهو جاهد مجتهد في هذه السبل المعمقة للصلة الوثيقة بالله والمبعدة لشبح الميوعة والفساد والتطرف.

 

حفظ الله شيخنا وحقق غايته، ليصبح العفاف رائجا والحرام صعبا، عكس ما نعيش اليوم من صعوبة الحلال وسهولة طرق الفاحشة المقيتة.

 

 

9 August 2023