روصو: أحزاب الشوط الأول تدعم سيدي جار، وتستهجن "التزوير وتدخل الإدارة الفاضح"

أعلنت الأحزاب السياسية التي تنافست خلال الشوط الأول من الانتخابات على تمثيل مقاطعة روصو في البرلمان، عن دعمها لمرشحي حزب "المسار" خلال الشوط الثاني.

 

وأكدت الأحزاب المذكورة خلال نقطة صحفية عقدتها زوال اليوم الأربعاء 24 مايو 2023 بمقر حزب "المسار"، إجماعها على هذا القرار، معتبرين أن التنافس حسابيا بات محسوما لصالح سيدي محمد جار، والنائب الثاني المرشح معه عن الحزب.

 

وتحدث خلال المؤتمر الصحفي سيدي محمد جار، ومرشح حزب الصواب في الشوط الأول الحسن ولد الطالب، إضافة إلى اتحادي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المساعد أباه ولد بوبي، واتحادي حزب الرفاه، إضافة إلى ممثلة عن حزب الجبهة الجمهورية.

 

وأعربت الأحزاب عن ثقتها من النصر، معتبرين أن عمليات التزوير الفاحشة التي وقعت خلال الشوط الأول يجب أن تتوقف ولا يمكن القبول باستمرارها، معتبرين أن صبر المواطنين له حدود.

 

وأدانت الأحزاب بشدة ما اعتبرته "تدخلا فاضحا من طرف السلطات الإدارية والأمنية"، إضافة لما اعتبروه تواطئا ودعما من لجنة الانتخابات.

 

وقال مرشح حزب "المسار" في الشوط الثاني من النيابيات سيدي محمد جار، إن النقطة الصحفية نظمت لتكون فرصة للأحزاب المشاركة فيها لتعبر عن دعمها له، وموقفها من ما وقع قبل التصويت، ويوم التصويت، وخلال الأيام التي أعقبت ذلك.

 

وعبر جار عن شكره لساكنة روصو على الدور المسؤول الذي قاموا به خلال الحملة الانتخابية دون وقوع أي فوضى او مشاكل رغم المضايقات والخروقات التي وقعت، معبرا عن شكره للإعلام المحلي على الدور التحسيسي والتعبوي المحايد الذي تم القيام به.

 

وقال إن ساكنة روصو ينبغي أن يعرفوا أن ما وقع في الشوط الأول لم يعد مقبولا من طرف حزب "المسار" والأحزاب الداعمة له، مشيرا إلى أن ذلك هو ما جعلهم يدعمون "المسار" في الشوط الثاني.

 

وأكد ذات المتحدث أن الشوط الأول صوتت فيه أكثر من 19 ألف ناخب، حصل حزب "الإنصاف" على حوالي 7 ألاف صوت منها، وبقيت أكثر من 12 ألف صوت، معتبرا أنها مشتركة بين الأحزاب الأخرى التي أعلنت دعمها كلها له خلال الشوط الثاني، مؤكدا أن التزوير لتجاوز هذا الفارق من الأمور المستحيلة، ولا يمكن أن تقع إلا بما يقومون به حاليا، حسب تعبيره.

 

من جهة أخرى عبر مرشح حزب "الصواب" خلال الشوط الأول الحسن ولد الطالب، باسمه وباسم المرشح دام أفال ومناضلي "الرك"، عن امتعاضهم وتنديدهم باعتقال الرئيس بيرام ولد أعبيدي، معتبرا أنها نكسة ديمقراطية تشبه ما حدث في الانتخابات، ورجوع لمربع كان الجميع يعتقد أنه تم تجاوزه.

 

وقال إن الوزراء كان ينبغي أن يزوروا المواطن لحل مشاكل الماء والتعليم والكهرباء، وأن لا يتقربوا إليه لفرض مرشحين لا علاقة لهم بالمواطنين، معلنا دعمهم ومساندتهم اللآمشروطة لمرشح حزب "المسار" سيدي محمد جار.

 

وأشار ولد الطالب إلى أنهم لم يوقعوا أي نقاطا مشتركا، ولكن دعمهم جاء بطريقة عفوية تراعي مصالح روصو وواقعها الحالي، ومعاناة مواطنيها، ومن يصلح خلال المرحلة القادمة لتسوية جزء من هذه المشاكل التي جعلتهم يترشحون خلال الانتخابات، مؤكدا أن دعم كافة الأحزاب التي كانت في السباق يثبت بلغة الأرقام والنسب قبل يوم الاقتراع نجاح سيدي محمد جار خلال الشوط الثاني، معتبرا أن النسب التي حصل عليها وحصلت عليها الأحزاب الداعمة معروفة لدى الجميع.

 

وقال ذات المتحدث إن ما حصلوا عليه يثمنونه ويعتبرونه انجازا حقيقيا لأنه يعبر عن قناعات المواطنين الذين يسكنون المدينة وليس أولئك الذين يأتون إليها يوم التصويت ويغادرون في نفس اليوم، مشيرا إلى أنه لا يوجد حزب يسمى "الإنصاف" هزمهم في روصو، وأنه حين يترك أهل روصو سيصوتون لمن دعمهم وقدم لهم الخدمات وعلى علاقة دائمة بهم.

 

وانتقد ولد الطالب بشدة تورط مؤسسات الدولة في العملية الانتخابية، والقيام بتزوير فاحش لصالح مرشحي "حزب الإنصاف"، مؤكدا أن وسائل الدولة تم وضعها تحت تصرف حملة الحزب المعروف، مستدلا على ذلك بما يقوم بها مكتب الجمارك في روصو.

 

من جهة أخرى قال نائب اتحادي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" إن ما وقع يوم 13 مايو فرض عليهم التوحد خلف مرشح يخدم مصالح سكان المقاطعة، مؤكدا أنها انتفاضة لصالح روصو قبل حزب المسار.

 

وقال أباه ولد بوبي إن ما وقع يوم الاقتراع من تزوير لم يكن أحدا يتصوره، معتبرا أنه عودة لعهود قديمة من تزوير لإرادة المواطن ومصادرة لبطاقة تعريفه، مؤكدا أن الجميع يعرف ذلك ويتبجح به أمام وسائل الإعلام.

 

وأوضح أنهم يظهرون من خلال هذا الاتفاق الذي تشارك فيه جميع الأحزاب أنهم يد واحدة من أجل مصلحة روصو، معتبرا أن عملية حسابية بسيطة تؤكد فوز مرشحهم خلال الشوط الثاني.

 

وأكد ولد بوبي أن عمليات التزوير التي وقعت لا يمكن تصورها، مشيرا إلى أنهم فتحوا المكاتب عنوة بعد انتهاء التصويت وفرضوا استمرار العملية خارج وقتها القانوني كما وقع في مكاتب الجمارك والكلم10 وسونمكس والبلدية، متحدثا عن تبادل الاتهامات بين حاكم المقاطعة وقائد الحرس وممثل لجنة الانتخابات، حول المسؤولية عن هذه التصرفات.

 

واستغرب ممثل "تواصل" السماح لمرشحي حزب "الإنصاف" بالاستمرار في حملة انتخابية خلال الوقت الحالي، قائلا إنهم ينظمون المهرجانات واللقاءات بشكل مخالف للقانون دون أن تكلف الجهات المعنية نفسها مهمة تطبيق القانون.

 

وانتقد ولد بوبي بشدة تصرفات لجنة الانتخابات، معتبرا أنها لم تقم بأكثر من اخفاء عمليات التزوير والسرقة التي تم القيام بها لصالح حزب الإنصاف، مشيرا إلى أنها مكونة من أفراد لا يعرفون عملهم ولا يستطيعون التحرك دون أوامر الإدارة المحلية، مؤكدا انتشار الزبونية داخلها واختيار ممثلين لا يعرفون عمل المكاتب ولا يمكنهم القيام به، مستغربا توزيع محاضر قليلة ومتناقضة.

 

بدوره قال ممثل حزب الرفاه في ولاية اترارزة إنهم قرروا جميعا دعم مرشح حزب "المسار" سيدي محمد جار، مبررا ذلك بكونه أخ معروف على الساحة، ويسعى دائما لحل مشاكل سكان المدينة.

 

ودعا الجميع إلى النظر بشكل دقيق إلى المرشحين الحاليين ليختار أكثرهم قدرة على تمثيل سكان المدينة، مؤكدا أنهم دعموا سيدي جار قناعة منهم ودون أي شروط، مشددا على ضرورة دعم الجميع له.

 

ودعا ذات المتحدث السلطات الإدارية ولجنة الانتخابات إلى افساح المجال لتنافس محايد بين أبناء روصو، وتوفير شروط التنافس السليم ليختار أهل روصو من يضعون فيه ثقتهم، مستغربا تدخل جهات لا علاقة لها بالمدينة في هذا الخيار.

 

وعبرت ممثلة حزب الجبهة الجمهورية عن دعمها لمرشحي حزب "المسار" بنسبة 100%، مؤكدة أن موقف حزبهم الطبيعي هو دعم من يخدم مصالح سكان مقاطعة روصو.

 

وحذرت من عمليات التزوير التي وقعت خلال الشوط الأول، داعية إلى العمل المستمر من أجل الحيلولة دون تزوير إرادة الناخبين.

24 May 2023