عبد الله مولود.. صوت المواطن الذي يكره المفسدين

في إحدى القرى التابعة لبلدية روصو، وعلى الطريق الرابط بين روصو- نواكشوط، كانت ولادة عبد الله مولود، وفي مدينة روصو عاش سنوات طفولته وبداية شبابه، حيث درس فيها الابتدائية والإعدادية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة نواكشوط.

 

عايش عبدالله الظلم والغبن الذي تعانيه ساكنة المدينة، وتألم له وناضل من أجل أن يتوقف، ويحاسب كل من يمارسه من أباطرة الفساد في المدينة.

 

تجربة حافلة بالنضال

بدأ عبدالله مولود مساره النضالي مبكرا، وهو لا يزال طفلا في المدرسة الابتدائية،  فقد عرفته سوح النضال في مدينة روصو ثائرا على الظلم، ورافضا للتهميش، ورافعا الصوت عاليا في وجه من يرى أنهم سبب هذه المعاناة الأول، من المفسدين المتعاقبين على مراكز صنع القرار في مدينة روصو، فارضين أنفسهم كممثلين عن السكان وقادة لهم.

 

في بداية الألفين انتقل عبدالله إلى العاصمة نواكشوط لأسباب تقتضيها دراسته، لكنه ظل وفيا للعهد الذي قطعه على نفسه بمجابهة المفسدين، والوقوف ضد قراراتهم الخاطئة.

 

ناضل عبدالله ضد قرار إغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وظل بين المعتصمين فيه، المدافعين عنه، رغم القمع الأمني المستمر، حتى تم التراجع عن القرار.

 

كان عبد الله مناضلا جسورا في مختلف الميادين، مدافعا عن الضعفاء، وصوتا قويا لإيصال معاناتهم.

 

مسار سياسي ناجح

التحق عبد الله بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" منذ تأسيسه عام 2007، بدأ حياته كمنتسب فاعل في الحزب، حاضر في كل مناسباته، قبل أن يكون عضوا في لجنة التنظيم بالمنظمة الشبابية للحزب عند تأسيسها، وكان خلال عمله في هذه اللجنة يمتاز بالصرامة والجد، حسب العارفين به.

 

عاد عبد الله إلى مدينته التي عرفت بداية مساره النضالي، لكنه عاد إليها هذه المرة وهو يقود منظمة شبابية من أكثر المنظمات الشبابية للأحزاب فعالية، وقدرة على العمل، عاد إليها رئيسا لقسم المنظمة الشبابية لحزب تواصل في مقاطعة روصو، وكانت فترة رئاسته لها تمتاز بالعمل الميداني، في محاولة منه للتغلب على النواقص التي خلفتها سيطرة المفسدين على أماكن صنع القرار في المدينة، قبل أن يصبح اتحاديا لشباب الحزب بولاية اترارزة، ثم رئيسا لقسم تواصل في مقاطعة روصو.

 

ظل عبد الله في كل خطاباته - رغم إكراهات القيادة وما تفرضه من حصافة وحذر- وفيا لتاريخه النضالي، والعهد الذي قطعه على نفسه بالمواجهة المفتوحة مع المفسدين، فكانت خطاباته دائما قوية وهجومية ضد الفساد والمفسدين وظل وقوفه دائما في وجه كل من يساندهم ويدافع عنهم.

 

نزول إلى الميدان

بعد تاريخ مليء بالنضال الميداني، ومسار سياسي ناجح، اختار حزب تواصل، عبد الله مولود مرشحا للحزب لعمدة بلدية روصو المركزية، وهي مسؤولية يرى مراقبون أنه الأقدر على تحملها، نظرا لما يمتلكه من صرامة وجدية، وهي صفات تحتاج بلدية روصو إلى عمدة يتحلى بها، حتى يستطيع محاربة الفساد الذي ظل يعشعش فيها، ونفوذ المفسدين الذي ظلت تعاني منه لعقود.

 

نزول عبد الله إلى ميدان المنافسة على  قيادة البلدية، هو فرصة لسكان روصو، ليقود قاطرتهم شخص يستطيع إبعاد المفسدين ووضع حد لنفوذهم وسيطرتهم على هذا المرفق الهام.

 

 

10 May 2023