الحسن ولد الطالب.. صوت المزارع، ونائب روصو الأول من خارج قبة البرلمان

الحسن ولد أبراهيم ولد الطالب، اسم يعرفه سكان مدينة روصو جيدا، بل إن سمعته تجاوزت المدينة لتعم كافة القطر الموريتاني، بسبب مداخلاته القوية، وقدرته الفذة في  ايصال رسائل المواطنين، والتعبير بقوة، رفضا لتقصير الجهات الحكومية في هذا المشروع أو ذاك.

 

يترشح ولد الطالب في انتخابات مايو 2023، ضمن لائحة "التناوب الديمقراطي"، وهو التحالف الذي يجمع "الصواب وحركة ايرا"،  ليدخل البرلمان منافحا عن مدينة روصو، وهو الذي يعتبره البعض نائب الشعب الأول من خارج قبة البرلمان، والذي لم يترك فرصة تمر دون أن يستغلها لتبيان الوضعية المزرية التي توجد فيها مدينة روصو، مظهرا جوانب القصور الإداري في الكثير من المؤسسات التي أوكلت إليها مهمة  خدمة الناس.

 

انتشرت بشكل واسع خلال الفترة الماضية مقاطعه الصوتية، وتسجيلاته التي نالت اعجاب غالبية المناهضين للظلم، الرافضين للفساد في تسيير المؤسسات العمومية.. ويفتح الحسن قلبه وبيته ليجمع الكل، وليظهر للجميع حسن نيته في التعاطي مع مشاكل وهموم الناس.

 

صوت المزارعين..

يعتبر ولد الطالب من المهتمين بالقطاع الزراعي، ولا يماري أي أحد في أنه من أكثرهم حملا لهموم المزارعين، ودفاعا عن مصالحهم.

 

اشتهر منذ  سنوات بمداخلاته القوية أمام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حين كانت الغالبية الساحقة ترتعد فرائصهم لمجرد سماع اسمه، كما اشتهر بمعاركه ونضالاته التي لا تتوقف ضد تدجين نشطاء القطاع الزراعي، والتلاعب بالمزارعين.

 

قاد "نائب الشعب" أكثر المبادرات النضالية التي ساهمت في اسماع صوت المزارعين، ونجح في الكثير من المرات إلى لفت انتباه الجهات المعنية في البلد لمعاناة القطاع الزراعي والمستثمرين فيه بحثا عن لقمة العيش الحلال، وسعيا وراء تأمين حقيقي لاكتفاء ذاتي، لا يعدو أن يكون شعارا براقا لدى غالبية الشخصيات التي تقود اليوم حملة حزب "الإنصاف" لإحباط وصول صوت غير مبحوح إلى قبة البرلمان.

 

وقد تم قبل حوالي شهرين تداول واسع لمداخلة ولد الطالب أمام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال زيارته الأخيرة لمدينة روصو، والتي وقف فيها الحسن شامخا كعادته ليعبر عن مآسي سكان المدينة، وليظهر حجم الفوضى التي آلت إليها، والتي حولت شوارعها إلى حفر ومستنقعات، وجعلتها في موسم الخريف جحيما لا يطاق، موضحا كعادته أن سكان المدينة من الفقراء هم المتضرر الأول.

 

صوت الشعب من خارج قبة البرلمان..

يرى عدد من المتابعين أن ولد الطالب هو برلماني المقاطعة الأول، وصوتها الذي لا يبارى، فاستحق بذلك أن يكون "نائب الظل" الذي لم يصل بالتزوير وشراء الذمم إلى قاعة البرلمان، لكنه عمل بذلك التكليف، وتحمل تلك المسؤولية، وظل طيلة المأمورية الماضية المدافع بقوة عن سكان مدينة روصو.

 

ويعتبر هؤلاء أن دخول ولد الطالب لن يضيف شيئا إليه، وهو الذي تعود أن يتقمص دون ثمن دور "نائب الشعب"، لكن هؤلاء يؤكدون أن دخوله إلى الجمعية الوطنية سيشكل إضافة نوعية لهذه القبة، وسيساهم بعد 31 عاما من تأسيس المجالس النيابية بموريتانيا، في تمثيل مقاطعة روصو لأول مرة بشكل حقيقي، ومن خلال نائب لا يخاف في الحق لومة لائم.

 

 

8 May 2023