على يد أطباء أتراك.. ليبي يعاود المشي بعد 12 عاما

تمكن المواطن الليبي نادر عبد العاطي الفقي، من استئناف المشي مجدداً لأول مرة منذ 12 عاماً، وذلك عقب عملية جراحية أجراها له أطباء أتراك في إسطنبول.

وفقد المواطن الليبي القدرة على المشي قبل 12 عاماً، جراء حادث تعرض له في المغرب.

ورغم إجرائه عمليات جراحية أخرى في بلده إلا أنه لم يتماثل للشفاء، بل زادت آلامه وتراجعت قدرته على التحرك إلى أن بات لا يستطيع المشي.

وبعد محاولات عدة للتعافي بعمليات جراحية خارج تركيا، قرر المواطن الليبي مراجعة مستشفى "ميديبول ميغا" بإسطنبول، ليخضع فيها لعملية جراحية ويستعيد قدرته على المشي.

وأشرف على العملية الجراحية التي خضع لها المواطن الليبي، الأستاذ الدكتور إبراهيم آزبوي، رئيس قسم جراحة العظام والكسور في مستشفى "ميديبول ميغا" بإسطنبول.

وفي حديثه للأناضول، قال الطبيب التركي إن المريض الليبي تعرض لحادث في المغرب عام 2011، مما أدى إلى انكسار عظمه الوركي، أعقبته مضاعفات ومشاكل صحية أخرى.

وأضاف أن العمليات الجراحية التي خضع لها "الفقي" سابقاً لم تسهم بتماثله للشفاء، بل على العكس، ضاعفت من آلامه وأدت إلى تكلسات في العظم الوركي ومحيطه، ما نتج عنه آلام في العضلة وتقييد للحركة في الحياة اليومية.

وأشار الطبيب إلى أن المريض الليبي كان يضطر خلال السنوات الأخيرة التي سبقت عمليته الجراحية بإسطنبول، لاستخدام المسكنات للتخفيف من آلامه التي يشعر بها.

لاحقاً، قام "الفقي" بمراجعة مستشفى "ميديبول ميغا" بإسطنبول وهو يشتكي من آلام شديدة وقيود في حركاته اليومية.

ولدى معاينته وإخضاعه للتصوير الشعاعي والرنين المغناطيسي، تبين أن المريض يعاني من تكلسات بالغة في فخذه الأيسر، بحسب ما يرويه الطبيب " آزبوي."

لاحقاً، قرر الأطباء الأتراك في مستشفى "ميديبول ميغا"، إخضاع "الفقي" لعملية جراحية لاستبدال مفصله الوركي، وذلك بعد فترة من التحضيرات اللازمة للعملية من الناحية النفسية والطبية.

وبحسب الطبيب "آزبوي"، فإن العملية الجراحية التي خضع لها المريض الليبي، استغرقت قرابة ساعتين، ليتمكّن بعدها مباشرة من المشي على قدميه بشكل مستقل، لأول مرة منذ سنوات طويلة.

وحول أسباب نجاح العملية، قال الطبيب إنها تعود لعوامل عدة مجتمعة ساهمت في الوصول إلى نتائج إيجابية، أبرزها التطبيق الصحيح للتقنيات الطبية على المريض، وجودة المستلزمات المستخدمة، إلى جانب توفر البنية التحتية المناسبة وغرفة العمليات اللازمة لمثل هذه العملية الجراحية.

وأفاد بأن مرضى من مختلف دول العالم، يقصدون المشافي التركية للعلاج وإجراء شتى أنواع العملية الجراحية التي يكون بعضها نادرة، بحسب تعبيره.

وأكد أن خبرة الأطباء وتوفر البنية التحتية اللازمة من المشافي والمدن الطبية، إلى جانب النظام الصحي، يساهم في جذب المزيد من المرضى حول العالم إلى المشافي التركية.

بدوره، قال الليبي نادر عبد العاطي الفقي، إنه قرر العلاج في تركيا بناء على نصائح أصدقائه الليبيين ممن خاضوا التجربة نفسها، وأكد أنه بدأ بالمشي عقب العملية الجراحية مباشرة.

وعبر الفقي عن سعادته إزاء امتثاله للشفاء وعودته للمشي بعد 12 عاماً، معرباً عن شكره للأطباء الأتراك ممن ساهموا في شفائه.

 

 

4 April 2023