دردشات صباحية خالدة "ح1" بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن - النعمة - الحوض الشرقي

مع تحيات الكاتب الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن من النعمه/مدير مؤسسة الأقصى للإعلام و النشر و التى تصدر جريدة الأقصى،و التى صدر آخر عدد منها قبل أيام العدد 1222،كما يتبع لهذه المؤسسة موقعين ألكترونيين alaqsa.mr و alaqssa.org/و يوجد مقرها بعمارة النجاح بقلب العاصمة ،بجوار أهم الأنشطة الاقتصادية بالبلد و بجوار السوق المركزي و مصرف BNM،و قد أجرنا هذا المقر المتواضع و إلى اليوم ،لله الحمد و المنة ،منذ شهر اكتوبر 2004،دون تغيير أو تبديل ،ما شاء الله،رغم مرارات التجربة أحيانا،و رغم السجون و شبه التهجير القسري و الزنزانات الانفرادية و الزنزانات خلف راكارات الحمامات بسجن دار النعيم ،المثير للجدل المشروع،إثر أحكام غريبة فى هذا الكون ،سنة نافذة و زهاء مليون دولار أنذاك،300مليون أوقية يومها،حين صدر الحكم القضائي من نواكشوط،من قبل المحكمة الابتدائية 7/11/2007،و كنت يومها فى دبي حيث وصلت حينها بعد صدور الحكم بدقائق فى نواكشوط،على لسان القاضى المرتشى،صنمبو ،محمد الحبيب،و توالى على الملف قضاة سيكون لي معهم لقاء مرتين،و سيندمون و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون،آه آه مع أحر الظلم،أكاد عيني تدمعان رغم مرور سنين على هذا السجال القديم ،الذى فات نسبيا ،و ما زال حاضرا كليا،يكاد يؤرقني و كافة محيطي الأسري و كافة زملائي الموريتانيين،دون استثناء ،فنحن نقدر خطورة التغافل عن التآزر فى التوقيت الصحيح،عسى أن لا نقول يوما ،أكلت يوم أكل الثور الأبيض،و بالمناسبة أف لقانون الرموز،رمز القبارى،رغم بعض جوانبه الإيجابية،المتعلقة بحماية رمزية الدولة،من خلال الاحتياط لتحصين و تعميق مفهوم الدولة،لدى شعب بدوي فى أغلبه،ما عرف دولة جامعة فى هذا المنكب البرزخي إلا لماما ،و لفترات عاصفة أحيانا،و ما فامت دولته الوطنية،إلا مع مطلع الستينات،و رغم ذلك مازال المشرع الموريتاني يضطر باستمرار للاجتهاد لحاميتها ،من بعض أبناءها البدويين،و الذين يستحقون قراءة و تأمل باستمرار ،قول المولى جل شأنه :"و جاء بكم من البدو".ترى هل تجاوزنا مرحلة البدو أم مازلنا برزخا بين البدو و الحضر.الله أعلم ،اللهم احفظ عافيتنا و عزز مشروع دولتنا الفتية و الواعدة،رغم مختلف صنوف التحديات المرعبة،و يبقى الأمل فى الإعلام الجريئ الموضوعي المتوازن،المتقيد فحسب ،بالمنهج القرآني الإعلامي الصارم فى درء المفاسد قبل جلب المصالح ،و أخطر هذه المظالم و المفاسد، المظالم ضد الانسان ،بنفسه ضد نفسه ،و هو الشرك و الكفر عموما و بجميع أنعم الله أو بعضها،"يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"،و من بعد ذلك ،الظلم ما بين العباد ،بعضهم ضد بعض،خصوصا ظلم المتنفذين تراتبيا ،ضد المستضعفين.قال الله تعالى "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"،قال القرطبي معلقا،جاز له السب،أي المظلوم.هذا الظلم المتنوع المتدفق،الذى أضحى متفشيا مهيمنا على المشهد الحالي،رغم تضحياتنا جميعا،و على رأسها تضحيات قادة الدولة الحالية ،برآسة صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى ،و أدعية مشفقة تتردد من كل فج عميق و يسمع صداها مبشرا من فوق سبعة أرقع،و أرددها هذا الصباح من الحيز الإداري ،لعاصمة الحوض الشرقي المضيافة،النعمة المباركة الواعدة،حيث يرتقب حضور صاحب الفخامة خلال أقل من ساعتين بإذن الله……اللهم احفظ بلادنا و سائر بلاد المسلمين ،و حرر الأقصى من دنس الصهاينة.اللهم سلم سلم سلم،يا خيل الله اركبى.الله غايتناو القرآن دستورناو الرسول ،صلى الله عليه و سلم ،زعيمناو الجهاد سبيلناو الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا /كتبه عبد الفتاح ولد اعبيدن-النعمة-2/3/2023.

 

 

2 March 2023