روصو: لقاء يجمع بعض القادة المحليين لحزب الإنصاف في منزل ولد يوسف

احتضن منزل الإطار والناشط السياسي محمد فال ولد يوسف الليلة البارحة حفل عشاء نظم على شرف عدد من الفرقاء والتيارات داخل حزب الإنصاف في مدينة روصو.

 

وقال ولد يوسف في كلمة افتتح بها اللقاء إنه يأتي استكمالا للقاء سابق نظم في نواكشوط يهدف إلى طي الخلافات بين رموز الحزب على مستوى مدينة روصو استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

 

وأعتبر أن كافة الفرقاء يجب أن يجتمعوا حول أهداف رئيسية أساسها المصلحة العليا لهذا البلد، والتعلق والارتباط برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والتشبث بحزب الإنصاف، معتبرا أنها ينبغي أن تكون القاسم المشترك بين الجميع.

 

وقال محمد فال ولد يوسف إن الاجتماع لم يأتي من أجل جهة محددة، ولا يهدف إلى ترشيح شخص معين، وإنما يأتي لتلافي مصالح المقاطعة، مؤكدا أن الطموح مشروع لكل أحد ولكن المصلحة ينبغي أن تكون فوق كل اعتبار، معبرا عن شكره لقيادة البلد على ما وصفه بـ "الانجازات الملموسة المجسدة على أرض الواقع ضمن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والذي يتم تطبيقه من طرف محمد ولد بلال الذي هو أحد أبناء هذه المدينة".

 

وأوضح أن ولاية اترارزة حظيت بوالّ له رؤية واضحة، وأنه حريص على مصلحة المقاطعة، مؤكدا أن الجميع يجب أن ينتهز هذه الفرصة لأن الفرصة لا تتكرر، معتبرا أن من لا يسعى إلى مصلحة روصو فقد تجاوزه الزمن.

 

وعبر ولد يوسف عن شكره لكافة الشخصيات التي لبّت الدعوة، مشيرا إلى أنها حضرت من أجل مصلحة المدينة ومصالح حزب الإنصاف وليست تلبية لرغبة شخصية، داعيا إلى مواصلة اللقاءات وتقوية صفوف الحزب، معبرا عن شكره لهيئات الحزب المحلية.

 

من جهة أخرى قال عمدة بلدية روصو بمب ولد درمان، إن اللقاء في نواكشوط اتفق على أن كافة الفرقاء يجب أن يحترم بعضهم الآخر رغم الطموحات الشخصية، مؤكدا أن تسوية هذه الخلافات سيساهم في أن يكون دعم الجميع لمرشحي الحزب في الاستحقاقات المقبلة دعما واضحا وصريحا.

 

وأكد على أهمية التوافق والارتباط بين مختلف الحساسيات، مشيرا إلى أن الخلافات كانت موجودة، وأن ذلك جزء من طبيعة البشر، وأن صدور الجميع يجب أن تتسع وأن يحترموا التباين في الآراء والمواقف.

 

وقال رئيس قسم "الإنصاف" في روصو محمد فال ولد العالم إن تاريخ مقاطعة روصو يؤكد أنها متفوقة على باقي المقاطعات من حيث الانسجام مع خيارات الحزب، وأن الخلافات تنتهي فور الكشف عن مرشحي الحزب في أي استحقاق انتخابي، مؤكدا أهمية التوافق واللقاء بين مختلف الداعمين للحزب.

 

وأعتبر أن الوقت أصبح ضيقا، وأن ذلك يتطلب طي الخلافات من أجل الاستعداد للمرحلة المقبلة.

 

بدوره أكد مدير العبارة أبراهيم أفال أن الطموح حق شخصي، وأن الاجتماع كان ينبغي أن يتركز حول المشاكل التي تعاني منها مدينة روصو، والبحث عن الحلول المناسبة لها من أجل اقناع الفئة التي أظهرت عدم قناعتها بخيارات الحزب.

 

وأشار إلى أن مرشحهم خلال الانتخابات الرئاسية الماضية لم يفز على مستوى المقاطعة، وأنه لم يسبق لهم عقد أي لقاء من أجل البحث في الأسباب وراء ذلك، معتبرا أن المشكلة لم "تكن في المشروع الذي تم التقدم به لأن نتائجه الإيجابية انعكست على كل موريتانيا، ومدينة روصو بصفة خاصة".

 

أما رئيس المجلس الجهوي محمد ولد أبراهيم ولد السيد فقد أكد على أهمية اللقاء، معتبرا أن المنطقة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلد، داعيا إلى توحيد كافة القوى السياسية لدعم رئيس الجمهورية وخيارات حزب الإنصاف.

 

وأعتبر ولد السيد أن نقاط الاتفاق كثيرة وأن كافة الفرقاء يجب أن يتفقوا حول المصالح العليا، مؤكدا شكره لكافة القوى في مقاطعة روصو على دعمها لترشحيه لمأمورية ثانية أمام بعثة الحزب.

 

وقد كان اللقاء فرصة لعدد من الحضور للتأكيد على أهمية اللقاء، والتوافق بين مختلف الأطراف الداعمة لحزب الإنصاف قبل موعد الاستحقاقات المقبلة.

21 January 2023