أ.ب: قوات إثيوبية اعتقلت 300 شخص في إقليم تيغراي

أفادت وكالة أسوشييتد برس نقلا عن عمال إغاثة، السبت، بأن القوات الإثيوبية اعتقلت "أكثر من 300" شاب بعد سيطرتها على مدينة شاير بإقليم تيغراي الشهر الماضي.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان وعمال إغاثة إن حلفاء الجيش الإثيوبي يقومون بنهب الممتلكات وتنفيذ عمليات اعتقال جماعية في الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا.

وقالت الوكالة إن هذه "الشهادات تثير مخاوف جديدة إذ تأتي بعد نحو 3 أسابيع على توقيع الأطراف المتحاربة في إثيوبيا هدنة" أملا بإنهاء الصراع بين حكومة أديس أبابا وقوات الإقليم المحاصر الذي يقطنه أكثر من 5 ملايين شخص.

ولايزال الإقليم، وفق الوكالة الأمريكية، معزولا عن بقية إثيوبيا، رغم استئناف تسليم المساعدات إلى الإقليم بعد توقيع اتفاق على وقف لإطلاق النار في جنوب أفريقيا في 2 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري.

وقال عاملان إغاثة لأسوشييتد برس فضلا عدم كشف هويتهما إن قوات إريترية وقوات من إقليم أمهرة الإثيوبي المجاور الذين يقاتلون إلى جانب الجيش قاموا بنهب الشركات والممتلكات الخاصة والمركبات والعيادات الصحية في مدينة شاير، وهي بلدة شمال غربي البلاد تم الاستيلاء عليها من قوات تيغراي الشهر الماضي.

وقال احدهما إنه رأى "أكثر من 300 شاب" ألقي القبض عليهم من قبل جنود إثيوبيين في عدة موجات من الاعتقالات الجماعية بعد الاستيلاء على شاير، موطن عدد كبير من النازحين داخليًا.

وزعم عامل الإغاثة "وجود مراكز اعتقال مختلفة في أنحاء المدينة"، لافتا أن القوات الفيدرالية الإثيوبية تقوم أيضا باعتقال الأشخاص الذين تعتقد أنهم "مرتبطون" بالجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

ويُحتجز مدنيون متهمون بمساعدة قوات تيغراي في بلدة ألاماتا الجنوبية، بحسب أحد السكان هناك الذي قال إن قوات أمهرة اعتقلت العديد من أصدقائه.

وقال مسؤول إقليمي سابق إن قوات أمهرة تنفذ أيضًا اعتقالات "جماعية" في بلدة كوريم، على بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) شمال ألاماتا، وفي المناطق الريفية المحيطة.

ومطلع نوفمبر الجاري، أعلن الاتحاد الإفريقي، اتفاق الأطراف المتحاربة في إثيوبيا على "وقف دائم" للأعمال العدائية، في الصراع المستمر منذ عامين.

وينص الاتفاق المبرم في جنوب إفريقيا في 2 نوفمبر، على نزع سلاح الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، واستئناف إيصال المساعدات إلى المنطقة التي تعاني أزمة إنسانية حادة منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

واتفق طرفا النزاع أيضا على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى "جميع من يحتاجون إليها" في تيغراي، والمناطق المجاورة في شمال إثيوبيا.

 

30 November 2022