مقاطعة الركيز وموسم الهلوسة السياسية/ سعيد ولد باب

تابعت في الأسابيع الأخيرة بعض الكتابات والتسجيلات لبعض ضعاف الصحافة والمدونين ، يبدو أنها جزء من حملة"سابقة لأوانها" لشخص  من فاعلي اركيز"كما يسميه البعض"مترشح لنائب في المقاطعة في الإنتخابات التي لم يتحدد موعدها بعد،وخلال متابعتي -العرضية- لتلك الكتابات والتسجيلات الصوتيةالتي  هي أهم مكونات حملة المترشح"السابق لأوانه"استوقفتني عدة أمور أردت تسجيلها في هذه الخاطرة :

- أن هذا المترشح يسير وحيدافلم يرشح أو يترشح معه نائب آخر في المقاطعة يكمل به لائحته الانتخابيةويكون له رفيق درب يشاركه أفراحه وأتراحه، ربما لكونه لم يجدأحدًا من أهل اركيز أو من أبناء الوطن عموما مستعد لبدأ حملة 
لانتخابات لم يتحدد موعد هابعد،
وربمالكونه أ راد أن يحجزمقعدانيابيا في اركيز قبل أن تبدأ المشاورات والتوازنات 
الحزبية التي يفترض أن تعطي نائبي المقاطعة للمجموعات الأكبر وزنا انتخابيًا في المقاطعة حرصا  علي الفوز بالانتخابات ،وهوما لايروق  للمترشح المذكور كأحد أبناء الأقليات في المقاطعة .
- زج المترشح لحاضنته الاجتماعية
في الشمال الموريتاني-والتي هي موضع تقدير واحترام من لدن  الجميع-واستدرار عطفها عن طريق استخدام بعض البسطاء والسذج في الترويج لبعض الشائعات والأكاذيب المنسوبة لمجالس وهمية تزعم قصرتمثيلها في مناطق
دون أخرى وجعل من ذلك قصة خيالية القصد منها إظهارالمترشح بمظهر الضحية الغريب في الجنوب الذي يندب نجدة ذويه في الشمال ليحموه  من ظلم الكبار في مقاطعة اركيز الذين ظلو يحتفظون بنواب المقاطعة منذالاستقلال إلى يومنا هذاوهو أمر لم يعد يرق للمترشح الثائر على المنظومة القبليةفي الجنوب  المستنجد بها في الشمال.
- استخدام المترشح لاسلوب المراوغة  بين  اصدقائه من المجموعتين  اللتين ينتمي اليهما في العادة نائبا المقاطعة
حيث يسر إلى اصدقائه من كل مجموعة بأنه يريد نائب المجموعة الأخرى وهوماحدى به إلى أن يظل وحيدا في ترشحه من  غير رفيق يكمل لائحتة
وقد بدى ذلك جليا في "غدائه" الأخير في قرية آجوير الذي قاطعته المجموعات الاجتماعية ا الكبرى في مقاطعة اركيز 
ولم يحضره سوى أفراد من إحدى
مجموعات "بو طلحاية "جاءت  لتعلن 
ترشيح ابنها لبلدية "بو طلحاية"
خلفًا للعمدة المغادرأمًا بقية الحضور فهم افراد قدموامع المترشح من أقاربه وندمائه،  ومن المفارقات العجيبة أن زميل
هذا المترشح في حلفه الوهمي"عمدة اركيز" -الذي قاطع" غداءه "عن عمد وسبق اصرار- يصر على احتفاظ مجموعته الأكبر في المقاطعة بأحد نواب المقاطعة وعمدتها المركزي في الوقت الذي يصر فيه المترشح   على عدم قبول ذلك ويواصل سعيه الدؤوب لتقويض مشروع حليفه المزعوم، فأي تحالف هذا!

إنها الهلوسة السياسية في الركيز 
أو "التزداح "السبق الأوانه.

 

 

 

30 October 2022