الموعد/ بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن

جربت فى حياتي نمط تعامل الناس مع الموعد،فوجدتهم مختلفين طرائق قددا،و قليل منهم الصادقون فى ذلك فى بلادنا.

فالوعود و المواعيد كثيرة لكنها قليلة الوفاء و الإنجاز،للأسف البالغ.

وقد تعرفت على شخص قليل الكلام لكنه صادق الوعد،و قد رحل لجوار الرحمان،رحمه الله.

 ومن بين ألوف الناس،الذين خبرتهم يوجد فيهم صدق الوعد لكنه الأقل على وجه العموم.

الكثيرون لا يقيمون لوعودهم أي اعتبار و يرجع ذلك للكثير من العوامل،أولها الكذب و ربما ثانيها البخل و عدم الصدق مع الذات و عدم احترام الآخرين،لغلبة الكراهية و الأحقاد و أمراض النفوس المختلفة،و العياذ بالله تعالى.

خالطت فى سياق العلاقات العائلية الكثير من الأهل، فوجدت الراحل، رحمه الله،أحمد ولد سيد أحمد ولد الطايع،من أصدق أولائك الذين تعرفت عليه،وعدا و موعدا،و كذلك كان محمد لمين ولد عبد الله ولد نويكظ و محمد سالم ولد أحمد ولد نويكظ،حفظهما الله و أطال أعمارهم فى طاعته.

و فى زمن ولد عبد العزيز تعرفت على الجنرال محمد ولد مكت فعرفت فيه الصدق التام و محبة منفعة الجميع.

و فى هذا العهد الراهن خالطت كثيرا مدير الديوان السابق و وزير الداخلية الحالي،السيد ،محمد أحمد ولد محمد لمين،فلاحظت بسهولة دقة الموعد و صدقه و الحرص على العلاقات الإيجابية مع الناس.

و على وجه العموم العلاقات العائلية و المؤسسات و الأنظمة و الدول لا يخدمها و ينفعها و يدفعها للسمعة الحسنة و النجاح سوى الصادقون، و هم قلة نادرون ،و أما ما سوى ذلك فلا يمكن أن يكون أساسا لمنافع خاصة أو عامة.

و قد حث صلى الله عليه أيام حث على الصدق و حذر أيما تحذير من الكذب.

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

12 October 2022