بعد 10 أيام من انتهاء الأشغال.. انجرافات في شارع "الاستقلال" تثير غضب سكان روصو

أثارت الحفر والانجرافات التي ظهرت في شارع "الاستقلال" الذي يمر من أمام مباني الولاية في روصو، موجة من الغضب داخل المدينة، وذلك لأن الأشغال اكتملت في الطريق قبل 10 أيام فقط.

واستغرب عدد من سكان المدينة أن يستمر هذا التلاعب والفوضى في تنفيذ المشاريع.

وقال موفد "وكالة انباء لكوارب إن الحفر ظهرت واضحة في جانب الطريق المحاذي لمباني المقاطعة، إضافة إلى مباني الولاية، ومدرستي الدرك والحرس.

وكانت شركة ATTM التابعة للحكومة قد أنهت الأشغال في هذا الطريق، والذي لا يتجاوز طوله 2.5 كلم.

وقد ظهرت حفر كبيرة بعد حوالي ثلاثة أيام من وضع الاسفلت على الطريق، إلا أن الشركة عادت لإصلاحها قبل أن تكمل الأشغال.

 

مواطنون غاضبون..

وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور تظهر حجم هذه المأساة، كما وصفها بعض المدونين، مؤكدين أنها تظهر حجم الأزمة التي تعاني منها عاصمة ولاية اترارزة.

ونشر الناشط الشبابي المعروف صدام ولد بوباتو، مجموعة من صور الطريق، وعلق عليها قائلا "الخزو يتواصل.. قبحكم الله".

أما الناشط المهتم بشؤون مدينة روصو أحمدو يسلم ولد المختار فقد رأى أن "ثمانية أيام فقط وتظهر حقيقة هشاشة الطريق المُنجز من قبل شركة A..M والذي لا يتعدى طوله 2,5 كلم".

وأستغرب أن يتهشم هذا الطريق "بسرعة البرق دون أن يمنح الساكنة فرصة الاستمتاع ولو لشهر".

وأضاف "للتذكير ترميم الطريق أشرف عليه فخامة رئيس الجمهورية قبل أكثر من سنة في خطة تهدف لترميم عدد من الشوارع المتهالكة بالمدينة وتقلص عدد طول الشبكة على الورق من 14 كلم إلى سبعة ليصل العدد الحقيقي 2,5 كلم".

وأقترح أحمدو يسلم ساخرا من الطريق أن يتم "منع السيارات و المركبات و الشاحنات و الآليات الزراعية من المرور على الشارع الجديد الهش و اقتصاره على سير الأشخاص فقط دون غيرهم أو من " يمرون مرّ الرياضة " على حد تعبير أهم".

من جهة أخرى قال الناشط الشبابي محمد ولد نوح في تصريح لـ "لكوارب" إن الوضعية تثير الغضب، وأن القائمين على هذا المشروع ينبغي أن يخضعوا للمساءلة.

وشدد ذات المتحدث على ضرورة انزال العقوبات المناسبة في كل من يتسبب في إهانة المواطنين، والتلاعب بحقوقهم.

 

تعثر طويل.. لأقصر طريق

وكان رئيس الجمهورية قد أعطى في الـ 05 يوليو 2021 إشارة انطلاق عدد من المشاريع المصاحبة لجسر روصو، وقيل حينها إن الأمر يتعلق بإعادة تأهيل سبعة كلم من الطرق الحضرية.

وقد منحت الصفقة لشركة GTM المملوكة لأسرة أهل ودادي، إلا أنه وبعد مرور 6 أشهر اتضح أنها زادت الأمور تعقيدا، وتحولت الشوارع المستهدف إلى حفر وحواجز في كل مكان.

 وأعلن وزير التجهيز والنقل المختار أحمد اليدالي، بعد أسابيع من تعيينه في هذا المنصب أن الحكومة قررت فسخ عقد تنفيذ الشبكة الحضرية في مدينة روصو مع شركة GTM، وذلك بالتوافق معها.

وقد أعلن لاحقا عن تولي شركة (ATTM) الموريتانية انجاز هذا المقطع.

وتأتي هذه الوضعية في ظل استعداد المدينة لموسم الأمطار، وهو ما يؤكد أن معاناة سكانها ستتضاعف، وأن حلمهم بإعادة تأهيل بقية الطرق الرئيسية لا يزال حلما بعيد المنال.

 

21 June 2022