نقابات في اترارزة: حوادث التحرش إن صحت تستدعي الإدانة والشجب والاستنكار

وصفت منسقيات عدة نقابات تعليمية في ولاية اترارزة، إن الأخبار التي ترد عن حادثة هنا، أو تحرش هناك، يُـــرمى بها من يُفـتـرض فيهم أنهم يتولون هم التربية والتعليم، بالأفعال الشنيعة  التي تستدعي ـ إن صحت -  الإدانة والشجب والاستنكار

 

ودعت في بيان أرسلت نسخة منه لـ "وكالة أنباء لكوارب"، إلى ضرورة توخي الدقة في نقل أخبار كهذه وعدم التعريض بالمنظومة التربوية برمتها على أساس تصرفات –إن صحت– فهي حالات فردية معـزولة تشكل نشازا في السلوك الأخلاقي للمدرس.

 

وطالبت النقابات بإجراء تحقيق شامل حول هذه الحوادث لتحديد كافة حيثياتها وأسبابها، مؤكدين أنهم لن يقفوا مع من ثبُت عليه ارتكاب هذا النوع من الجرائم.

 

نص البيان:

يقول الحق عز وجل: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))

ويقول تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ))

تكاثرت الظباء على خداش     فما يدرى خداش ما يصيد

لا يكاد يمرُّ يوم إلا وأخبار عن حادثة هنا، أو تحرش هناك، يُـــرمى بها من يُفـتـرض فيهم أنهم يتولون هم التربية والتعليم، إن الكلمات والجمل لتقف عاجزة عن التعبير عن ما يستحقه مثل هذه الأفعال الشنيعة ـ إن صحت -  من إدانة وشجب واستنكار، وعن التعبير عن مدى الحزن والإشفاق لما آل إليه حال من يثبت ارتكابه لمثل هذه الرذائل من ترد وضياع، فكيف يستساغ أن من وُكِّل إليه صياغة العقول، وبناء القيم في نفوس الأجيال، وغرس الأخلاق في الناشئة - يمارس هذه الأفعال الشنيعة - فيقتل البراءة بدل زرع القيم، ويسلب الكرامة بدل غرس المبادئ وتكوين الشيخصية السوية، وكما يقال "لعياط إلا جَ من شور الكديه لهروب اعلين" ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

إننا في المنسقيات الجهوية للنقابات  الموقعة أسفله بولاية الترارزة نؤكد على ما يلي:

-       ضرورة توخي الدقة في نقل أخبار كهذه وعدم التعريض بالمنظومة التربوية برمتها على أساس تصرفات –إن صحت– فهي حالات فردية معـزولة تشكل نشازا في السلوك الأخلاقي للمدرس.

-       مطالبتنا بإجراء تحقيق شامل حول هذه الحوادث لتحديد كافة حيثياتها وأسبابها ونحن لن نقف مع من ثبُت عليه ارتكاب هذا النوع من الجرائم.

-       عرض من يثبت عليه ارتكاب مثل هذه الفظائع على الطب النفسي.

-       أسفنا لمثل هذه الحوادث ومطالبتنا بإنزال أشد العقوبات على من يثبت ارتكابه لها، ونرى أنها إذا ما تُركت دون عقاب رادع، فإنها ستشكل خطرا حقيقيا على منظومتنا التعليمية والتربوية.

والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل

الموقعــــون:

- المنسقية الجهوية للنقابة الوطنية المستقلة للمعلمين

- المنسقية الجهوية لنقابة المعلمين الرئيسيين

- رابطة مديري مدارس الترارزة

- المنسقية الجهوية للنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين

 

 

26 February 2024