الحوثي: واشنطن تستعين بالصين لوقف عملياتنا المساندة لفلسطين

أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس، أن الولايات المتحدة لجأت إلى الصين من أجل التوسط لإقناع الجماعة اليمنية بوقف عملياتها في البحر الأحمر المساندة لفلسطين.

جاء ذلك في كلمة متلفزة للحوثي، بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، وتابعها مراسل الأناضول.

وقال الحوثي إن "الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدّ من قدراتنا العسكرية، ومن بوادر فشلها سعي الولايات المتحدة إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني (هجمات البحر الأحمر وخليج عدن)".

وأضاف أن "الصيني يدرك مصلحته أنها ليست في أن يسير تبعا للأمريكي، ويعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان"، في إشارة إلى الخلاف بين واشنطن وبكين بشأن تايبيه.

وتابع: "على بريطانيا أن تأخذ الدرس من سفينتها التي احترقت من الليل إلى الليل وسيلحق بنفسها وباقتصادها الضرر من دون نتيجة".

والجمعة، أعلنت جماعة الحوثي أنها استهدفت سفينة نفط بريطانية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، ما أدى إلى احتراقها.

واستطرد الحوثي: "الأمريكي والبريطاني لا يستطيعون أن يحموا حتى سفنهم، وحتى قطعهم البحرية من مدمرات وبارجات من الاستهداف".

وشدد قائلا: "لا يمكننا أن نسكت أو نتفرج على إخوتنا في غزة ويجب أن يدفع العدو مقابل ذلك الثمن الباهظ.. نحن مستمرون في موقفنا العسكري في العمليات البحرية طالما استمر العدوان والحصار على غزة".

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة والصين، بشأن تصريحات الحوثي حتى الساعة 14:45 تغ.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

ومع تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا ودخول التوترات مرحلة تصعيد لافت في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

 

1 February 2024