برنامج حياة جديدة.. انجاز يوفر السكن الكريم لـ 28 حيا عشوائيا في نواكشوط

تمكنت 9118 أسرة متعففة كانت تقطن في 28 حيا عشوائيا بولايتي نواكشوط الجنوبية والشمالية، من التوفر على السكن الملائم، وذلك في إطار برنامج "حياة جديدة" الذي أطلقه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال نهاية العام الماضي، وحرصت وكالة التنمية الحضرية، بانتداب من قطاع الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، على تهيئته من أجل أن يوفر فعلا "حياة جديدة" للمرحلين إليه.

 

وأتاح البرنامج لألاف الأسر المتعففة الولوج للملكية العقارية، في مكان يتوفر على جميع الخدمات الأساسية، وهو ما شكل بداية لتغيير حياتهم نحو الأفضل.

 

 

 

وشملت أشغال تهيئة المقطع 22، بناء وتجهيز منشآت تعليمية من مختلف المراحل (الابتدائية - الإعدادية - الثانوية)، ومحال لتوزيع المواد الغذائية المدعومة، وشبكات المياه والكهرباء، إضافة شبكة من الطرق الإسفلتية.

 

وقد حرصت وكالة التنمية الحضرية، بانتداب من قطاع الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، على تهيئة 453 هكتارا، تتضمن 13499 قطعة أرضية، وبناء 3 مدارس ابتدائية، وإعدادية، وثانوية، و10 محلات لتوزيع المواد الغذائية المدعومة، وفق المعايير الفنية المطلوبة.

 

فرصة حياة جديدة..

غالبية الأسر المتعففة اعتبرت أن عملية "حياة جديدة "، شكلت فرصة حقيقية بالنسبة لهم لبدء حياة جديدة، حيث لم يكن في مقدروهم إجراء أي استثمار لتطوير سكنهم، ومن ثم تغيير وضعيتهم الاقتصادية.

وثمن عدد من المستفيدين إشراف رئيس الجمهورية بشكل شخصي على إطلاق هذه العملية، بحضور أعضاء الحكومة، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وكبار موظفي الدولة، وذلك ليؤكد اهتمامه بهذه العملية، ومنحها العناية اللازمة من أجل انجاحها.

 

وكان وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي سيد أحمد ولد محمد، لدى إطلاق رئيس الجمهورية لهذا المشروع في أكتوبر من العام الماضي، قد أكد أنه "يترجم فحوى برنامج فخامة رئيس الجمهورية "تعهداتي"، خاصة في شقه الاجتماعي، المرتبط بالفئات الهشة، والتي وجدت في صاحبَ الفخامة، الرئيس الإنسان، القريب منهم، الحريص على إنصافهم، والمرحب بتطلعاتهم لحياة أفضل في كنف الجمهورية".

 

 

 

 

وأضاف أن المشروع يهدف، إلى توفير حياة جديدة لآلاف المواطنين الذين أجبرتهم الظروف عبر السنين، لاتخاذ ما يعرف (بالكزرة) سكننا، حيث يعتبر استصلاح الأراضي ومدها بالخدمات العمومية إحدى التوصيات الهامة في مجال القضاء على العشوائيات في العالم.

 

ولد بونا: حياة جديدة.. التزام مهم من رئيس الجمهورية تجسد على أرض الواقع

من جهة أخرى قال المدير العام لوكالة التنمية الحضرية سيدي محمد ولد بونا الملقب المدير، إن برنامج حياة جديدة تجسيد لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أكد فيه انحيازه للطبقات الهشة والأسر الضعيفة.

 

وأشار في مقابلة نشرتها صفحة الوكالة، أن العملية تأتي في إطار هيكلة العديد من الأحياء العشوائية في نواكشوط، لأن هذه الأحياء يوجد فيها سكان يعيشون منذ فترة طويلة، وآن الأوان أن تمنح حياة جديدة، وتسكن في مكان تملكه وتتوفر فيه مقومات الحياة، مؤكدا أنهم على مستوى وكالة التنمية الحضرية اتخذوا جميع الإجراءات الكفيلة بتنفيذ العملية في جو من الشفافية والمسؤولية، والتي تسمح لسكان الأحياء العشوائية ليعيشوا حياة جديدة فعلا.

 

وأضاف "دائما أقول بأنني أفرق بين سكان الأحياء العشوائية و"الكزارة"، لأن الفرق بينهما شاسع، والذين تم استهدافهم الآن هم سكان الأحياء العشوائية، بعد أن تم القيام بإحصاء شامل دون الكشف عن الهدف منه، وذلك بالتعاون مع وكالة تآزر".

 

وأكد أن حرصهم على الشفافية دفعهم إلى نشر لوائح المستفيدين على موقع وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، وموقع وكالة التنمية الحضرية، وذلك من أجل أن تنفذ العملية بشفافية تامة، وتستفيد منها الأسر المتعففة بشكل مباشر.

 

 

وأعتبر ولد بونا أن رئيس الجمهورية حرص على أن لا يتم ترحيل هؤلاء المواطنين إلا لأماكن تتوفر فيها كافة مقومات الحياة، وبالتالي من الطبيعي أن تطلق عليها تسمية حياة جديدة، لأن المرحلين إليها سيعيشون حياة جديدة من أول يوم فيها في قطع أرضية يملكونها، ومستصلحة، حيث تستفيد الأسر من دعم مادي مقدم من طرف تآزر، وتوجد بها مدارس تم تشييدها بشكل جيد، ومستوصف مكتمل، إضافة لتوفر المياه والكهرباء مع توفر الأمن، مضيفا "ولذلك فهو التزام مهم جدا من فخامة رئيس الجمهورية يجسد على أرض الواقع".

 

وأكد أنهم على مستوى وكالة التنمية الحضرية عبروا عن جهوزية تامة للتنفيذ على مستوى الميدان من خلال فرقهم المتواجدة في كافة القطاعات.

وأشار المدير العام لوكالة التنمية الحضرية سيدي محمد ولد بونا الملقب المدير، إلى أن المستفيد من هذه العملية هو عشوائيات محددة، معتبرا أن هذا ليس حلا نهائيا لمشكل "الكزرة"، ولكن حل لمشكل عائلات كثيرة كانت تقيم منذ فترة في هذه العشوائيات.

 

وأضاف "هذه العشوائيات معروفة، وانتشارها كان في مناطق محددة تتسبب في إغلاق بعض الشوارع أو أنها تحتل ساحات عمومية".

31 January 2024