مؤسسة محمد السادس تعلن عن جائزة لتشجع الثوابت الدينية المشتركة لإفريقيا

جائزة جديدة أعلنت عنها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تهتم بالأبحاث حول الثوابت الدينية المشتركة قصد “التعريف بها وحسن عرضها معضدة بأصولها العلمية وتجلياتها الواقعية، وفق السياق المعاصر، ودفع الشبهات عنها بما يحافظ على استمراريتها وانتشارها”.

 

هذه المسابقة المهتمة بـ”الثوابت الدينية المشتركة” تنقسم إلى أربعة أصناف، هي: إمارة المؤمنين، والعقيدة الأشعرية، والمذاهب الفقهية الأربعة، والتصوف السني.

 

وقالت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إن إعطاء انطلاقة هذه المسابقة يروم “تحصين المجتمعات المسلمة بإفريقيا من التطرف وأفكاره الهدامة”؛ عبر دعم “جهود نخبة من العلماء والباحثين الأفارقة لأجل القيام بالبحث العلمي الرصين في مجال كل ثابت من الثوابت المشتركة على حدة، على وجه يتحقق به التعريف المأمول بهذه الثوابت، وتعميق النظر في أصولها ومقاصدها وقضاياها الأساسية، لإعادة إحياء المناهج العلمية المسلوكة في الحفاظ على كليات الدين، وحماية الأمن الروحي للمسلمين”.

 

ومن بين الأهداف المعلنة للجائزة الجديدة “تدوين موسوعة الثوابت الدينية المشتركة بإسهام العلماء الأفارقة عبر جمع البحوث المحكمة في كل ثابت من الثوابت”، إلى جانب “تشجيع الباحثين وتحفيزهم على تطوير البحث في القيم الدينية المشتركة، وترسيخ المفاهيم والتصورات الأساسية المتعلقة بمنظومة الثوابت الدينية المشتركة، واستثمار جهود العلماء الأفارقة، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها، وتنشيط الحركة العلمية في مجال العلوم الخادمة للثوابت الدينية المشتركة، وتصحيح الفهوم والمناهج المتعلقة بالعلوم الدينية ودفع النزعات التطرفية عنها”.

 

وتعرّف “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” نفسها بكونها “هيئة عُلمائية قائمة على مرتكزات مرجعية متينة، تتمثل في الثوابت الدينية المشتركة التي إليها يرجع تدينُ المسلمين بالقارة الإفريقية، وهي أربعة: إمارة المؤمنين، والعقيدة السنية الأشعرية، والمذاهب الفقهية الأربعة المعتمدة، والتصوف السني”.

 

وتابعت: “ولما كانت هذه الثوابت في أصلها مؤسسةً علمياً وفق ما تقرر في مُحْكمات الشرع الحكيم، ومُسلّمات العقل السليم، وتوطدت عبر التاريخ الإفريقي الطويل، فقد وجب على العلماء الأفارقة القيام بأمانة ترسيخها وتعليمها وتجديد العهد بها لدى الأجيال الحاضرة والمستقبلية، لما في ذلك من حفظ لكليات الدين في إفريقيا”.

 

 

26 January 2024