التعليم الخصوصي في المغرب.. استثمار ربحي على حساب مستقبل جيل صاعد

بعد الإضرابات المتتالية بقطاع التعليم العمومي توجه الكثير من الساكنة بالاقاليم الجنوبية بأبناءهم نحو القطاع الخصوصي رغم أنه يفوق قدراتهم المادية لكنه هو الآخر يعاني من اكرهات عديدة تجعله ليس احسن شأنا من العمومي منه ضعف الجودة في غياب معايير واضحة لتنظيم القطاع وتدني أجور الأساتذة بالكثير من المؤسسات.

 

* ممارسات تنعكس سلبا على المتمدرس.

من اجل التحصيل المعرفي والعلمي يتجه الكثير من الأسر نحو التعليم الخصوصي كحل افضل في نظرهم وأبوابها مفتوحة في وجه التلاميذ بدون احتجاجات تنعكس سلبا على تحصيل فلذات أكبادهم لكن الواقع أمر ” بصريح العبارة ليس هناك تعميم بل توجد مؤسسات خاصة تستحق التنويه أداءا وتعلما لكن البعض وهي الاغلبية هناك تهاون وتساهل مع التلاميذ باعتبارهم وبناء قبل أن يكونوا تلاميذ منها عدم معاقبتهم عند الازم، كعقوبة تربوية” يقول محمد .ك استاذ التعليم الخصوصي بالاقاليم الجنوبية لوحدها أزيد من 300مؤسسة تعليمية منها أقلية تحافظ على الرسالة التربوية وبعضها مؤسسة استثمارية ربحية” هناك تكاسل التلميذ في متابعة الدرس وغيابه كثيرا عن الحصص باعتباره متيقن أنه حاصلا على النقطة مسبقا وهذا شىء يجعل الاستاذ في حيرة المحافظة على عائدات مالية للمؤسسة أو أداء رسالته التعليمية ؟ وغالبا تداس الاخيرة” يضيف محمد .ك استاذ، زيادة أن الكثير من الممارسات لا تربوية يتم تجاوزها ببعض المؤسسات الخاصة ” يسمح لنا باستخدام الهواتف داخل الفصل كما لانعاقب على المجيء الحصة متأخرين فقط إعطاء مبرر شفوي ” يقول مصطفى.م تلميذ بالقطاع الخصوصي

ومن اهم الظواهر السلبية افتقار بعض المؤسسات للملاعب الرياضية وبدون إجراء تلك المادة يتم منح المتمدرسين نقط جيدة بالإضافة إلى نقطة المراقبة التي لا تنزل عن 18/20 كمعدل.

 

* معانات العاملين بالتعليم الخصوصي.

القطاع يعاني الكثير من الاكراهات منها الربح لصاحب المشروع على حساب المدرس مما يعيق تقدمه.

”من النقط السلبية للقطاع كذلك الرواتب المتدنية للأساتذة والتي لا تصل في الغالب إلى الحد الأدنى للأجور وعدم الحصول على التغطية الصحية في غياب المراقبة سواءا من القطاع الوصي أو مندوبات الشغل ” يقول عبد المنعم .ص استاذ بالقطاع

كما أنه يتم استقدام اشخاص للتدريس بدون دراية بالمهنة وعدم معرفتهم للطرق البيداغوجية لذلك مما ينعكس سلبا على المتمدرسين.

“الكثير ممن لا خبرة لهم في الميدان التربوي التعليمي يقبل بالتدريس في هذه المدارس واغلبهم بدون مستويات تعليمية عالية مما يشكل عائقا أمام جودة التدريس زيادة على غياب قانون مؤطر لأساتذة التعليم الخاص” يضيف عبد المنعم.

دون الحديث عن النقل المدرسي ومبالغ الباهظة وتكديس الصغار في سيارات مهترئة فقطاع التعليم الخصوصي لايهدف إلى تطلعات الساكنة”نحن لسنا ضد أنه قطاع ربحي ولكن وجب الاهتمام بتحصيل الابناء دون التركيز على الجانب الكمي على حساب النوعي وجب الحزم لانه بناء الإنسان المعول عليه مستقبلا” يقول سعيد .ح من الساكنة.

من يهرب من العمومي إلى الخاص لسان حاله كقول الشاعر “….وَدَاوِنِــي بِــالَّــتِــي كَــانَــتْ هِــيَ الــدَّاءُ”

المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري

 

17 December 2023